الرباط ـ متابعة
أثار استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لخالد درارني، ممثل منظمة “مراسلون بلا حدود” بشمال إفريقيا. في اليوم العالمي لحرية الصحافة. ردود فعل مشككة حةل خلفيات هذا الإستقبال داخل الجزائر وخارجها، خاصة وان هذا الاستقبال يتزامن مع إصدار منظمة مراسلون بلا حدود تقريرها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. والذي صنف الجزائر في مرتبة متقدمة على المغرب في حرية الصحافة، قرر النظام العسكري مكافئة المنظمة.
منظمة مراسلون بلا حدود، ورغم وجود عدد من الممارسات المتمثلة في الانتهاكات وسجن للصحافيين والمدونيين. بسبب آرائهم وانتقادهم للنظام الجزائري المستبد. لم يرف لها جفن ولم تتردد في تصنيف الدولة الجزائرية. في مرتبة متقدمة على المغرب في مجال حرية الصحافة. وهو الامر الذي جعل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. في استقبال مدير المنظمة في شمال إفريقيا، خالد درارني، في حفل رسمي بالرغم من انه قد س بق له أن اتهمه بالعمالة والتخابر. بل وتمت ملاحقته قضائيا وحكم عليه بالسجن لعامين، قضى منها تسعة أشهر قبل أن يصدر الرئيس تبون عفواً في حقه.
استقبال تبون يعتبر تكريما لخالد درارني بعدما صنّف الجزائر متفوقة على المغرب في حرية الصحافة، بل تراجع المغرب بتسعة مراتب عن تصنيف السنة الماضية، بالرغم من أن المغرب لم يشهد خلال سنة 2023 اعتقال أي صحافي، كما وقع في الجزائر بعد الزج بإحسان القاضي في السجن والحكم عليه بخمس سنوات سجنا وإغلاق مقر مؤسسته الإعلامية.
في ذات السياق علّق الناشط السياسي والمعارض الجزائري وليد كبير، على تغريدة نشرها خالد درارني على حسابه على تويتر. يحاول من خلال تبرير حضوره لحفل تبون، بعدما تمت مهاجمته من طرف متابعيه، قائلا: ” إيصال الرسالة ليس بالضرورة قبول دعوة زردة نظام مستبد في مأتم حرية الصحافة!”.
وأضاف وليد كبير موجها كلامه لمدير منظمة مراسلون بلا حدود. في شمال إفريقيا، خالد درارني: أعتقد أن الدعوة التي قبلتها جاءت كمكافأة على تقريرك حول حرية الصحافة في المغرب الذي جعل ترتيب البلد الجار حسب مؤشر منظمة مراسلون بلا حدود. أسوء من ترتيب الجزائر، وطبعا هذا أفرح الطغمة الحاكمة!”.