24 ساعة – متابعة
يتطلع الرئيس السنغالي السابق، ماكي صال، بجدية، إلى إمكانية الترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة في ديسمبر 2026، بعد انتهاء الولاية الثانية للبرتغالي أنطونيو غوتيريش.
وبحسب ما نقلته مصادر اعلامية، بما في ذلك ما نقلته “أفريكا إنتلجنس” التي أكدت إلى أنه بدأ بالفعل خطوات دبلوماسية سرية في هذا الاتجاه.
وأفادت ذات المصادر، أن طموح ماكي سال حظي بدعم ضمني من فرنسا، حيث ناقش الرئيس السنغالي السابق هذا الأمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع سري مارس الماضي.
ولم تثبط باريس عزيمته، خاصة وأن الإليزيه كان قد ألمح سابقًا إلى “آفاق تحول مهني واعدة جدًا” له داخل المنظمات الدولية، وذلك في سياق محادثات سابقة حول تخليه عن ولاية ثالثة في السنغال.
وقالت الصحيفة إن أهمية المنصب وضرورة تجنب الفيتو من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، جعلت صال يعمل على تكثيف اتصالاته في العواصم الكبرى. ويسعى للتقرب من الإدارة الأمريكية، خاصة في ظل احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مع الحفاظ على علاقاته مع الصين.
وفي هذا السياق، أفادت “أفريكا إنتلجنس” أنه تبادل الحديث مؤخرا مع لو شاي، السفير الصيني السابق في فرنسا والسنغال، وأن زيارة إلى الصين قد تكون قيد الدراسة في جدول أعماله، ويبدو أن سال يعتمد على استراتيجية توازن بين القوى الكبرى. وهو أمر أساسي لأي ترشح ذي مصداقية لأعلى منصب دبلوماسي في العالم.
ومع ذلك، يواجه الرئيس السنغالي السابق عقبة كبيرة تتمثل في علاقاته المتوترة مع السلطة السنغالية الجديدة، فمنذ انتخاب باسيرو ديوماي فاي وتعيين عثمان سونكو رئيسا للوزراء، وجهت اتهامات وتهديدات بالملاحقة القضائية ضد ماكي سال، قد يؤثر هذا الموقف بشكل خطير على حظوظه. حيث يُعتبر دعم الدولة الأم عنصرًا أساسيًا لأي ترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.