24 ساعة-أسية الداودي
بهدف تسوية وضعياتهم بدمجهم في إطار أستاذ باحث. أعلن دكاترة التربية الوطنية يوم غضب احتجاجًا على جمود ملفهم رغم الاتفاق الموقع مع وزارة التربية الوطنية في 26 ديسمبر 2023.
ورغم مرور أكثر من عام، لم يتم تفعيل هذا الاتفاق، مما أدى إلى تزايد الاستياء بين الدكاترة الذين يعتبرون أن الوزارة لا تعير اهتمامًا كافيًا لحل شامل ينهي معاناتهم.
الاحتجاج يأتي بعد سنوات من المطالبات المتكررة بتسوية وضعيات الدكاترة الموظفين، والذين يبلغ عددهم حوالي 2300 دكتور موزعين على مختلف مؤسسات التربية والتكوين، في مقابل 3000 منصب شاغر على الصعيد الوطني. ويطالب الدكاترة الوزارة برفع عدد المناصب المتاحة وتفعيل الوضعيات الإدارية والمالية المرتبطة بالاتفاق الموقع في يناير 2022. وعدم تفعيل الوزارة اتفاق 26 دجنبر 2023 الذي يقضي بتسوية وضعية جميع دكاترة القطاع ودمجهم في إطار أستاذ باحث رغم مرور أكثر من سنة على هذا الاتفاق الذي خلص إلى تسوية وضعية الحاصلين على شهادة الدكتوراه من موظفيها بتعيينهم في إطار أستاذ باحث له نفس مسار أستاذ باحث في التعليم العالي.
ودعوا إلى رفع من عدد مناصب دفعة 2024 تماشيا مع اتفاق 18 يناير 2022 القاضي بتسوية شاملة واعتبار إعلان عن 600 منصب في الاتفاق 26 دجنبر 2023 هو عدد هزيل لا يلبي واقع الدكاترة. مما سيخلق نوع من الإحباط بعد سنوات طويلة من الانتظار.
وطالبوا الوزارة تفعيل تاريخ الوضعية الإدارية و المالية للأستاذ الباحث ابتداء من تاريخ فاتح يناير 2024 وجبر الضرر الذي لحق هذه الفئة بعد تنصل الوزارة من اتفاق 2010 بينها وبين النقابات الست القاضي بتسوية ملف الدكاترة تسوية شاملة عبر ثلاث دفعات 2010 و 2011 و 2012.
ودعت الرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية عموم الدكاترة المشاركة في يوم غضب الخميس 7 اكتوبر 2024 وحمل الشارات داخل مقرات العمل تنديدا بالوضعية التي يعيشها الدكاترة اليوم وتحميل الوزارة المسؤولية لما ألات اليه أوضاع الدكاترة بالمغرب وتقصيرها في استفادة المغرب من هذه الكفاءات الوطنية لصالح منظومة التربية و التكوين.
كما دعت الرابطة الوطنية لدكاترة التربية الوطنية، في بلاغ جميع دكاترة القطاع للمشاركة في يوم الغضب بكافة المؤسسات التعليمية والمصالح الإدارية للوزارة، مع حمل الشارات داخل مقرات العمل “للتنديد بالوضعية التي يعيشها الدكاترة وتحميل الوزارة المسؤولية لما آلت اليه أوضاع الدكاترة بالمغرب، وتقصيرها في استفادة المغرب من هذه الكفاءات الوطنية لصالح منظومة التربية والتكوين”.
اقرأ أيضاً: 27 يوما بدون طعام..تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب تواصل “معركة الأمعاء الفارغة”
واعتبر الدكاترة أن اعتماد 3 دفعات حلاً “هو تكرار لما حصل في الاتفاق السابق في سنة 2010 في 3 دفعات (2010-2011-2012) حيث لم تلتزم الوزارة بتنفيذه مما ترك ضحايا لم يتم إنصافهم إلى اليوم”، وهو يجعل هذا النوع من الاتفاقات “لا أهمية لها وغير جادة بل تكون سبباً في تأزيم وضعية دكاترة التربية الوطنية، ويطرح علامات الدهشة والاستغراب في عدم حل الملف بشموليته”.