حوراء استيتو ـ الرباط
اتهمت “الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان”، الدولة المغربية بمحاولة نهج سياسة “الأرض المحروقة في منطقة الريف باعتقال مجموعة من الشباب على أساس أنهم متزعمو الحراك الشئ الذي يجعل من محاكمة هؤلاء المعتقلين والتهم الثقيلة التي وجهت لهم محاكمة للحراك السلمي رغم مطالبه العادلة والمشروعة”.
وأفاد بيان للرابطة توصلت “24ساعة”، بنسخة منه، أنه بخصوص وضعية المعتقلين وادعاءات التعذيب وسوء المعاملة بعد معاينة مباشرة واستماع أولي للمعتقلين من طرف منسق محامو الرابطة في هذا الملف الاستاذ عبد الصادق البوشتاوي، فقد خلُص إلى أن ناصر الزفزافي خلال لحظة القبض عليه تم تعريضه من طرف القوات العمومية ورجال الأمن للكمات على مستوى عينه اليسرى حيث لازالت أثار الضرب بادية بشكل واضح, وعلى مستوى الرأس لجروح عميقة بواسطة عصا مع تعريضه لشتى أنواع الإذلال وسوء المعاملة والعديد من الممارسات المهينة والحاطة بالكرامة وذلك السب الفاحش والعنصري و وضع جوارب نتنة روائحها كريهة في فمه وأنفه مع القيام بتصويره وهو يتعرض لهذه الممارسات، وبعد القبض عليه وخلال مرحلة اعتقاله بمقر الفرقة الوطنية لم يتم تسجيل أي ملاحظة او سوء معاملة لحد الآن”.
وأضاف البيان أن هناك ادعاءات تعرض معتقلين للتعذيب ودخول صحفي في إضراب عن الطعام، وجاءت اسماؤهم كالتالي: فؤاد السعيدي، عبد الحق صادق، بلال اهبوط، الصحفي ربيع الأبلق الذي دخل في إضراب عن الطعام، جمال بوحدو (في وضعية نفسية خطيرة)، محمد بوهنوش، رشيد المساري.
واشار المصدر ذاته إلى أن “المعتقلين تعرضوا داخل مقر الفرقة الوطنية للشرطة بالدار البيضاء لمجموعة من الممارسات الخطيرة والمتمثلة في: التهديد بالحرق وبالإجلاس على القارورة، الضرب ونتف اللحية والشتم والتهديد بالاغتصاب الجماعي (محمد بوهنوش)، الضرب داخل “السطافيط”ن السب والقذف بكلام نابي وعنصري وحاط بالكرامة”.
وطالت الرابطة، بـ” فتح تحقيق قضائي في كل ادعاءات التعذيب وإجراء خبرة طبية ونفسية على كل المعتقلين”، مؤكدة توجهها لـ”طلب إلى السيد الوكيل العام للملك بالدار البيضاء قصد القيام بزيارة لكافة المعتقلين للإطلاع على أحوالهم وادعاءات تعرضهم للتعذيب”.
واكدت الرابطة عزمها “اتخاذ كل الخطوات القانونية على الصعيد الوطني والدولي لمناهضة كل أنواع التعذيب والمعاملة الحاطة والكرامة والمهينة للمعتقلين”.