الدار البيضاء-أسماء خيندوف
تقدم واحد وثلاثون مستشارًا جماعيًا بمقاطعة حسان في العاصمة الرباط بطلب إلى رئيس المقاطعة إدريس الرازي، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، يدعونه فيه إلى الاستقالة.
وقد شملت قائمة الموقعين مستشارين من حزب التجمع الوطني للأحرار نفسه وأعضاء من الأحزاب المشاركة في الأغلبية.
وجاء في مضمون المراسلة، الموجهة إلى الرازي، استنادًا إلى المادة 70 من القانون التنظيمي رقم 14.113 المتعلق بالجماعات الترابية، وبناءً على الأحكام الخاصة بالجماعات ذات نظام المقاطعات، أن الموقعين يطالبون بإدراج نقطة بشأن مناقشة طلب استقالة الرازي في جدول أعمال الدورة العادية المنتظرة لشهر يناير 2025.
وشملت الوثيقة توقيعات شخصيات بارزة بحزب التجمع الوطني للأحرار، من بينها نائب العمدة هشام أقمحي والعمدة السابقة للرباط أسماء أغلالو، التي سبق لإدريس الرازي أن لعب دورًا في إزاحتها من منصب عمدة العاصمة.
من جهته، أعرب الرازي، في تصريح لـ “24 ساعة” ، عن اندهاشه من المراسلة، خاصةً مع وجود توقيعات شخصيات تنتمي إلى الأغلبية الحكومية.
وذكر أن نوابًا من حزب العدالة والتنمية أكدوا أن أمينهم العام عبد الإله بنكيران هو من وجههم لذلك، بينما أوضح أن نواب حزب الأصالة والمعاصرة تلقوا تعليمات مماثلة من المهدي بنسعيد.
وأفاد الرازي بأنه يعتزم عقد ندوة صحفية مستقبلية يكشف خلالها عن ما وصفه بوقائع خطيرة متعلقة بالموضوع. وربط هذه المطالبة بالاستقالة بالانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة، التي فاز فيها سعد بنمبارك عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وحصل على مقعد بمجلس النواب عن دائرة الرباط المحيط.
وأكد الرازي أنه لن يقدم استقالته على الفور، مشددًا على أنه يتناول الأمر بـ ”برودة ودون اكتراث كبير”.
ووجه اتهامات إلى المستشارين بعدم اهتمامهم بمصلحة الساكنة، مُعتبرًا أن عدم حضور 31 مستشارًا للاجتماعات خلال السنوات الثلاث الماضية يمثل دليلًا على ذلك.
في المقابل، رفضت أسماء أغلالو، العمدة السابقة للعاصمة الرباط وأحد الموقعين على اللائحة، الإدلاء بأي تصريح حول الموضوع، مكتفية بالتأكيد على أنه لا يهمها بتاتا.