24 ساعة _ متابعة
على خلفية الاحتفال بـاليوم العالمي للتنوع البيولوجي ترأس وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز الرباح يوم 21 ماي 2021، أشغال ندوة افتراضية حول موضوع “التنوع البيولوجي بالمغرب” .
وقد سجل هذا اللقاء حضور ممثلي القطاعات الحكومية ومؤسسات البحث العلمي والقطاع الخاص والمجتمع المدني، فضلاً عن ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة شدد الوزير في معرض كلمته الافتتاحية على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، لكونه مناسبة للتفاعل مع التطورات التي يعرفها العالم سواء الإيجابية منها أو السلبية في هذا المجال والرفع من الوعي بأهمية المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية. وأشار إلى أن أنماط العيش وما يترتب عنها من إنتاج واستهلاك يمكن أن تلعب دورا مزدوجا كسبب في تدهور التنوع البيولوجي، من جهة، أو كحل له من جهة أخرى، معتبرا أن الإنسان هو الحل وليس جزءا من الحل.
موازاة مع ذلك لفت عزيز رباح إلى بعض المؤشرات المقلقة حول التنوع البيولوجي على المستوى العالمي، حيث أن 25 % من الحيوانات والنباتات مهددة بالانقراض و85 % من المناطق الرطبة العالمية لم تعد موجودة، مؤكدا على ضرورة استحضار الأزمة الوبائية الناتجة عن كوفيد 19 لإبراز أهمية التوازنات الطبيعية وضرورة تغيير طريقة التعامل مع الطبيعة ومكوناتها.
وبخصوص المغرب ، فقد أوضح وزير الطاقة والمعادن والبيئة أن موضوع التنوع البيولوجي يعتبر محورا ذا أولوية ورهانا أساسيا في الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة. كما أن إحداث اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي ما هو إلا تأكيد للإرادة السياسية الوطنية لتقوية الحكامة وتعزيز التشاور والتنسيق من أجل تنفيذ السياسات الوطنية في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي، يضيف السيد الوزير.
وبهذه المناسبة استعرض الوزير الأوراش التي يشرف عليها قطاع البيئة إن على المستوى القانوني المتعلق بالتنوع البيولوجي أو على المستوى الاستراتيجي والتقني، كالتقييم الوطني للتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية والبرنامج الوطني لحماية وتثمين الأوساط البيئية إضافة إلى المشاريع التي يتم إنجازها مع الشركاء الدوليين والمؤسسات الوطنية في مجال إحياء النظم الإيكولوجية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة اختارت لهذه السنة شعار “نحن جزء من الحل ” ليكون استمرارًا لاحتفالية العام الماضي التي كان شعارها هو “حلولنا في الطبيعة”، والتذكير بكون التنوع البيولوجي لا يزال هو الحل للعديد من التحديات المرتبطة بالتنمية المستدامة.
وقد عرفت هذه الندوة تقديم مجموعة من العروض، همت الجوانب الاستراتيجية لحماية التنوع البيولوجي والأوساط الطبيعية ببلادنا، والتقدم المحرز في مجال المعرفة والبحث العلمي إضافة إلى مساهمة المجتمع المدني والقطاع الخاص في تحقيق الأهداف المتوخاة.
وقد خلصت إلى مجموعة من التوصيات همت بالخصوص تعزيز إدماج التنوع البيولوجي في السياسات القطاعية، ووضع آليات للوقاية والمراقبة، وتطوير المعرفة والبحث والابتكار، وتعزيز التوعية والتربية وتثمين المعارف التقليدية وتشجيع الاستثمار في الاقتصاد الأخضر.