24 ساعة – متابعة
أكد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، على جهود المغرب لجعل مدنه “مدنًا خضراء” من خلال نموذج تدبيري ملائم للنفايات وفقًا لمقاربة مندمجة، يمكن أن تلعب دورًا حيويًا في مساعدة المدن على تحقيق التحول نحو الإقتصاد الدائري المدمج وتحسين نجاعتها الطاقية لتصبح أكثر إستدامة على المدى الطويل.
و أشار وزير الطاقة و المعادن و البيئة خلال ندوة عبر الإنترنت نظمتها غرفة التجارة السويسرية في المغرب في 14 سبتمبر 2020 تحت شعار “استعادة النفايات في المغرب: ما هي الحلول المستدامة لمدننا؟ أن التغيير نحو إقتصاد دائري وشامل يقوم بالأساس على تدوير النفايات كمحور أساسي للسياسة الوطنية بشأن البيئة والتنمية المستدامة. وقال إن المغرب حقق إستثمارات مهمة في مجال التنمية المستدامة، وبالخصوص فيما يتعلق بميدان الطاقة النظيفة وبنياتها التحتية.
وخلال هاته الندوة التي عرفت تقديم تجارب واستثمارات ناجحة وطنيا ودوليا في علاج وتدوير النفايات، دعا الوزير، الكفاءات الوطنية الناشئة لا سيما في مجالات التقنيات والتنمية المستدامة والطاقة التي تدعمها البرامج الوطنية مثل برنامج Cleantech وآليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، إلى مزيد من الإستثمار في التقنيات الجديدة ودعم هذه المهارات الوطنية. وأضاف أن الفرص الحقيقية للشراكة في إطار المشروع المشترك بين الشركات السويسرية والمغربية موجودة ويمكن أن تقدم آفاقا واعدة للتعاون الأخضر مع كل من أوروبا وأفريقيا.
واختتم الرباح كلمته بالدعوة إلى مزيد من التعبئة لصالح قضايا البيئة والتنمية المستدامة على المستوى الترابي، وبالخصوص لفائدة المنتخبين، والبرلمانيين والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام وجميع الأطراف لمناقشة ورفع مستوى الوعي حول موضوع الإنتقال نحو الإقتصاد الدائري، وحول منافعه الإقتصادية والإجتماعية والبيئية.