24 ساعة – متابعة
استضافت مدينة الرباط، العاصمة المغربية، الدورة السابعة لمؤتمر كبار ضباط الصف الأفارقة، بمشاركة أكثر من 130 قائدًا عسكريًا من الولايات المتحدة و30 دولة أفريقية.
يحمل المؤتمر هذا العام شعار “المرونة، التكيف، والتحول”، ويشكل منصة حيوية لتعزيز التعاون العسكري، وتبادل الخبرات الميدانية، وبناء علاقات متينة بين قادة ضباط الصف في القارة الأفريقية.
ويُنظم هذا الحدث بالتعاون بين القوات المسلحة الملكية المغربية والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، في إطار العلاقات الدفاعية الوثيقة بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تتجلى في التدريبات المشتركة، وعلى رأسها مناورات “الأسد الأفريقي”، إحدى أبرز التمارين العسكرية في القارة.
ويهدف المؤتمر إلى تمكين ضباط الصف، الذين يمثلون العمود الفقري للجيوش الاحترافية، من مناقشة التحديات الأمنية المعاصرة، مثل الإرهاب العابر للحدود، التطرف العنيف، الهشاشة المؤسساتية، والنزاعات الداخلية. كما يركز على تعزيز الجاهزية العسكرية من خلال تطوير مهارات القيادة واعتماد أساليب تدريب حديثة ترتكز على سرعة الاستجابة والتكيف مع التغيرات.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن الشراكة مع المغرب والدول الأفريقية تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مشيرين إلى أن تمكين ضباط الصف وتزويدهم بأدوات التخطيط والتنفيذ الحديثة يعزز بناء جيوش أكثر احترافية واستقلالية.من جانبها،
و شددت المملكة المغربية على التزامها بالبعد الأفريقي في استراتيجيتها، مؤكدة دور القوات المسلحة الملكية في دعم الأمن الإقليمي من خلال تبادل الخبرات، المشاركة في عمليات حفظ السلام، واستضافة فعاليات تدريبية دولية.يبرز اختيار المغرب لاستضافة هذا المؤتمر كدليل على دوره المحوري كفاعل أمني موثوق على المستويين الإقليمي والدولي، وكشريك ملتزم بتعزيز الاستقرار والتنمية في إفريقيا.
ومن المتوقع أن ينتج عن المؤتمر توصيات عملية تدعم التعاون بين الجيوش الأفريقية والأمريكية، مع التركيز على التكوين، الجاهزية العملياتية، ومواجهة التحديات الأمنية المعقدة في المستقبل.