24ساعة-متابعة
خصصت ساكنة الرباط والنواحي، عشية الثلاثاء، استقبالا شعبيا حاشدا لأسود الأطلس الذين عادوا إلى أرض الوطن بعد أن بصموا على مشاركة تاريخية في مونديال قطر 2022.
وتعبأت ساكنة العاصمة، منذ صبيحة اليوم، من أجل رسم احتفالية تليق بأفراد المنتخب الوطني المغربي وعائلاتهم، في لحظة متفردة من العرفان والسعادة والفخر بإنجاز غير مسبوق عربيا وإفريقيا.
وتأثيثا لهذا الحدث، اكتست عدد من المسارات التي مر منها موكب المنتخب حلة بهيجة، لاسيما شارع محمد الخامس الرمزي وساحة البريد، بينما هيأت السلطات مرافق لتأمين التدفقات الشعبية التي خلقت أجواء خاصة احتفاء بكتيبة وليد الركراكي.
وقد أعدت ولاية أمن الرباط بروتوكولا أمنيا لضمان حسن سير الاحتفالات الشعبية المنظمة احتفاء بالأسود، الذين حلوا بأرض الوطن متوجين بتقدير عالمي بعد بلوغهم المربع الذهبي في مونديال قطر واحتلالهم المرتبة الرابعة في هذا المحفل الرياضي العالمي.
وحرصا منهم على مشاركة ساكنة الرباط والنواحي هذا الإنجاز، استقل أفراد المنتخب الوطني ، لاعبون وطاقم تقني وطبي ، حافلة حمراء مكشوفة من طابقين مزينة بنجمة خضراء، كانت في انتظارهم بمطار الرباط – سلا التي حطت به طائرة الأسود حوالي الساعة الخامسة عشية. وقطعت الحافلة مسارا شمل عددا من شوارع العدوتين بدء من شارع الحسن الثاني، قبل المرور بساحة 16 نونبر، وساحة شالة، وساحة الملك الحسين، وشارع محمد الخامس، وساحة 11 يناير، وشارع مولاي الحسن، وباب السفراء، بينما اصطف آلاف الأشخاص على الجنبات مرددين شعارات وأهازيج من قبيل “يعيش المغرب”،”ديما مغرب”، “سير سير سير”، وملوحين بالأعلام الوطنية، في مشاهد تجسد فرحة شعب تواق إلى التقدم، وإلى كتابة اسم مغرب متطور في مختلف المجالات إقليميا ودوليا.
وتجاوب لاعبو المنتخب مع صيحات الجماهير من المطار إلى باب السفراء، من خلال رد التحايا وحمل الأعلام الوطنية والتقاط صور توثق للحظة.
وتوجت هذه الاحتفالية الشعبية باستقبال الملك محمد السادس لأعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم، وتوشيحهم بأوسمة ملكية تقديرا من جلالته لهذا الإنجاز التاريخي. وصرح العربي، وهو رجل خمسيني قدم من تمارة لحضور الاحتفاء بالنخبة الوطنية، بأن ” الأهم هو التعبير عن عرفاننا لهؤلاء الأبطال الذين شرفونا، إنه مصدر فخر وسعادة بالنسبة لنا”.
ومن جهتها، اعتبرت حياة، الطالبة الجامعية وهي مرتدية للقميص الوطني، بأنها ” لحظة لا يمكن عدم حضورها، وأشكر أسودنا على كل ما قدموه في مونديال قطر “.
لقد أظهرت ساكنة الرباط، وعلى غرار باقي المواطنين في مختلف ربوع المملكة، مرة أخرى، عشقها للمنتخب الوطني. وكان مونديال قطر فرصة للتعبير عن هذا العشق منذ أول مباراة للأسود والذي كان يتجدد مع كل انتصار حققوه أمام قوى كروية عالمية كبلجيكا وكندا وإسبانيا والبرتغال.