24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
تنخرط كل من الرباط ومدريد في مفاوضات شاملة، تشمل عدد من القضايا الأساسية التي تهم المملكتين الجارتين، وتهم هذه المفاوضات بالأساس ترسيم الحدود البحرية شمالا في البحر الأبيض المتوسط وغربا بالمحيط الأطلسي بين الأقاليم الجنوبية للمغرب وجزر الكناري، إضافة إلى ملف الصيد البحري، و عدد من الملفات التي تهم العلاقات الثنائية بين البلدين.
وحسب ما أوردته صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية، فإن الرباط ستطرح على طاولة المفاوضات، النقطة السابعة التي صدرت في البيان المشترك بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة بيدرو سانشيز، المتمثلة في إدارة المجال الجوي للصحراء المغربية.
وبحسب ذات المصدر فإن مدريد من المرتقب أن تطرح خلال الإجتماع الأول الذي سيعقد خلال شهر يونيو المقبل في العاصمة الإسبانية، استثمار شركات طاقة ريحية اسبانية بالأقاليم الجنوبية. للمغرب.
ذات الصحيفة، أكدت أن المغرب سيطرح للاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال (CEOE) الاستفادة من أكبر منطقة صناعية في الداخلة كنقطة انطلاق للتصدير إلى إفريقيا، وهو ما سيسمح للمنتجات الإسبانية بدخول القارة الإفريقية دون أية عوائق، مشيرة إلى أن هذه الخطوة هي جزء من سلسلة من المشاريع الإقتصادية المشتركة بي المملكتين.
وكان البلدان قد أعلتا في السابع من شهر أبريل الماضي بالرباط. عن فتح مرحلة جديدة من الشراكة بينهما، وذلك في بيان مشترك صدر عقب اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز ،حيث جدد هذا الأخير التأكيد على جدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب كحل لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
كما أكد البيان على ان الطرفين اتفقا على “خارطة طريق واضحة تسمح بإدارة الأمور محل الاهتمام بطريقة منسقة، بروح طبيعية وحسن جوار، دون مجال لأفعال أحادية الجانب”.
وتشمل خارطة طريق تحسين العلاقات بين البلدين وفق ذات البيان “الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري، وكذلك إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل تدريجي إلى حين فتح جميع الرحلات”.