24 ساعة-متابعة
في إطار التحضير للملتقى الوطني الأول للرياضات الإلكترونية الذي ستحتضنه العاصمة الرباط أيام 5 و6 و7 مارس القادم. احتضن معهد مهن الرياضة التابع لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، يوم الاثنين الماضي. ندوة فكرية في موضوع: دور الرياضات الإلكترونية في تعزيز التواصل وتنمية قدرات الشباب. بمشاركة متخصصين وباحثين وممارسين
وحسب بلاغ توصلت “24 ساعة” نسخة منه. اعتبر فيصل قادة أن ممارسة الرياضات الإلكترونية تتيح للشباب اكتساب مجموعة من المهارات الفنية والحسية والسلوكية وتمكن الأطفال من ملكات الإبداع والابتكار وتساعدهم على تطوير القدرة على التركيز والانضباط لديهم وتعزيز قابليتهم على العمل الجماعي.
وشدد الباحث على الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه هذه الألعاب في التصدي لظاهرة العنصرية واكتساب مهارات اجتماعية وتواصلية والانفتاح على ثقافات ومواضيع متعددة معتبرا أن ممارسة هذه الألعاب هي فرصة كذلك للتفريغ والتعبير عن الذات وعن المشاغب والهموم التي قد لا يستطيع مشاركتها مع الأسرة.
وتابع الباحث أن المحادثات التي يخلقها الممارسون أثناء اللعب تمكنهم من الانفتاح على مواضيع. متنوعة من شأنها أن تغني المعارف والمدركات وتوسع من هامش الاطلاع والتسامح. لافتا الانتباه إلى وجوب التفريق بين ممارسة الرياضات الإلكترونية من منطلق هاو عن الممارسة المحترفة التي تستوجب وجود متدخلين آخرين، نفسيين وبدنيين.
وأشار المتحدث كذلك إلى المكانة الاقتصادية التي أصبحت تلعبها الألعاب الإلكترونية في الاقتصاد العالمي. باعتبارها قوة اقتصادية كبرى وصاعدة بشكل ملفت وأصبحت تشكل قوة كبيرة في الناتج الداخلي الخام للدول. حيث ستتجاوز معاملات هذا القطاع 746 مليار دولار بحلول سنة 2028.
كما نبه إلى التزايد الكبير الذي عرفته الألعاب الإلكترونية من حيث عدد الممارسين الذي وصل إلى 3 مليار ممارس. وهو ما يستوجب وجود علاقة اضطراديه بين عدد الممارسين وبين الصناعة الاقتصادية التي تقف وراء كل ذلك.
من جهتها أكدت فاطمة الزهراء ساهلي أن الرياضات الإلكترونية. تسهم بشكل كبير في تنمية قدرات الشباب إذا ما تم ذلك بطرق منهجية وعلمية. مؤكدة أن ذلك يتم عبر استثمار نظريات علم النفس.
وقسمت الباحثة الكفاءات التي يمكن أن تنتج عن حسن استثمار الرياضات الإلكترونية في خمسة أنواع رئيسة وهي: الكفاءات المعرفية حيث تسهم الرياضات الإلكترونية في تقوية التركيز والرفع من كفاءة الذاكرة وكذا تحسين ملكة التحكم في إدراتها.
وثاني الكفاءات تضيف الباحثة هي الكفاءات الاجتماعية من خلال تحسين مقدرات العمل الجماعي وإدراة المشاكل والخلافات،
ثم الكفاءات التقنية حيث تنمي الرياضة الإلكترونية قدرة الشباب على إدارة العمل التقني على البرامج والتطبيقات وتحليل البيانات والإحصائيات.
وتردف المتحدثة ذاتها بأن الشباب يمكن أن يتعلموا من خلال هذا النوع من الرياضة، إدارة الوقت وكذا مهارات التنظيم والتخطيط وترتيب الأولويات، وكذا الانضباط والالزام. ناهيك عن كفاءة حسن تدبير التوتر والضغط والتحكم في المشاعر وتقوية مقدرات التحكم في التنفس والغضب.
فيما أوضح عادل بوعمر أن السوق المغربي يعد بوابة نحو أفريقيا ومجال ألعاب الفيديو مجال ضخم جدا ويتطور بشكل متسارع ومقلق، ما يفرض على الشركات العاملة بالمجال احترام مسؤوليتها الاجتماعية، المتمثلة في خلق توازن بين استمتاع الأفراد بالمنتجات المتمثلة في الألعاب لكن دون أن يتسبب ذلك في ضرر عليهم.
وتطرق مدير المبيعات بشمال إفريقيا بشركة ليكزار العالمية التي تشتغل في مجال تخزين المعلوميات وحماية المعطيات الشخصية للأفراد والشركات وتوفير التجهيزات وآليات التخزين المتطورة، أنهم حريصون دائما على العمل على توعية الشباب بإيجابيات وسلبيات هذه المنتجات، مستدركا: هناك فئتان اثنتان في هذا المجال، الرياضيون المحترفون وهؤلاء يحتاجون إلى دعم مادي ومعنوي لتحفيزهم على الإنجاز، والفئة الثانية وهم الهواة وهؤلاء هم الذين يحتاجون للقدر الأكبر من التوعية.