أسامة بلفقير – الرباط
لازالت تصريحات أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تثير زوبعة كبيرة في موريتانيا، بعدما صرح بأن “وجود موريتانيا غلط من الأساس، إلى جانب قضية الصحراء”، مؤكدا أن “المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لما كانت موريتانيا جزءًا منه”.
تصريحات الريسوني لم تمر بردا وسلاما على الرجل، الذي وفي جميع الأحوال يعبر عن مواقف شخصية لاسيما. فقد خرجت عدد من الأحزاب الموريتانيا والشخصيات السياسية في البلاد لمهاجمة الرجل، والدعوة إلى رد على هذه التصريحات، في وقت سارع الاتحاد العام لعلماء المسلمين إلى الخروج ببيان يؤكد أن هذا الموقف شخصي.
بعض الأحزاب الموريتانية، ومنها التجمع الوطني للإصلاح والتنمية دعا إلى السحب الفوري للتصريحات والاعتذار عنها بشكل صريح، معتبرا أنها حمل أحكاما إطلاقية بعيدة عن الدقة، ومعلومات غير مؤسسة، وإساءة غير مناسبة ولا مقبولة إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
والواضح من خلال تفاعلات هذه التصريحات أن بعض الأطراف الجزائية سعت، منذ الساعات الأولى لتداولها، إلى الاستغلال السياسوي لها في حملة إعلامية تهاجم المغرب، علما أن المواقف الدبلوماسية الرسمية للمملكة تبقى ثابتة على مواقف واضحة وغير قابلة للتراجع أو التغيير فيما يرتبط بقضية الصحراء المغربية، وهو ما يجعل تصريحات الريسوني تعبر عن موقف شخصي صرف.