في أول ولاية له للشيخ الطريقة القادرية البودشيشية جمال الدين البودشيشي، بعد وفاة والده الشيخ حمزة بلعباس. تعيش قرية “مداغ” والتي تبعد على بركان 15 كلم أجواء روحانية بامتياز، حيث أضحت صباح اليوم الجمعة محج آلالاف من مريدي الطريقة القادرية البودشيشية.
فمنذ الساعات الأولى فتحت الزاوية أبوابها لتستقبل الوافدين عليها من المغرب ومن كل بقاع العالم، حيث هنا تختفي المظاهر والوظائف والألقاب، مريدي الطريقة يتحولون إلى “فقراء” هاجسهم التقرب إلى شيوخ الطريقة والإحساس بالسكينة. إضافة إلى ذلك، الكل هنا مجند لخدمة المريدين.
تقول في هذا الصدد، إحدى المريدات والتي رفضت أن تفصح عن اسمها لأنها لا تحمل إذن شيخها ضمن حديثها لـ”24 ساعة” “لا نعبأ لطول المسافة، في هذا المكان نناشد الله طمعا في الطمأنينة والسكينة”
كما أن “الزاوية أصبحت ملاذا لكل من يسعى إلى الأمن الروحي والسلم ونشر المحبة” على حد تعبيرها.ويذكر أن مسألة وحيدة تختلف فيها النساء “الفقيرات” أو المريدات عن الرجال “الفقراء”، هي طريقة المصافحة، أو انتماء إلى الزاوية، حيث يصافح الفرد الشيخ جمال البودشيشي لإعلان انتمائه للطريقة الصوفية المذكورة؛ فالنساء يصافحن عبر”شرب ماء يقرأ عليه الشيخ بعض آيات من القرآن وبعض الأذكار”، في حين يصافح الرجال شيخهم ويقبلون يديه ثم يقرأ عليهم نفس الآيات والأذكار.كما أن الزاوية استطاعت أن تنتشر في مختلف القارات، بفضل “دبلوماسيتها الروحية” على حد تعبير منير البودشيشي، نجل الشيخ جمال الدين البودشيشي.