24 ساعة-متابعة
بلغت نسبة النجاح التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية يوم السبت 14 يونيو الجاري، في امتحانات الباكالوريا برسم الدورة العادية لهذه السنة نسبة 67.8%، مسجلة بذلك ارتفاعا طفيفا مقارنة مع السنة الماضية التي استقرت عند 66.8%.
ويعكس هذا الفارق استمرارية نسب النجاح في حدود متقاربة، مع توقع ارتفاع هذه النسبة بشكل أكبر عقب الإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية.
وفي هذا السياق، أكد عبد الوهاب السحيمي، أستاذ في قطاع التربية الوطنية وباحث تربوي، أن نسبة النجاح في امتحانات الباكالوريا لهذه السنة تختلف عن السنة الماضية بنقطة واحدة تقريبا، معتبرا أن هذا الاختلاف الطفيف يعكس استمرار نفس النسبة كل سنة.
وشدد في تصريح لـ “24 ساعة” على أن “هذا الارتفاع في النسبة بدأ منذ تبني وزارة التربية الوطنية سياسة “المدرسة الناجحة” خلال فترة الوزير أحمد اخشيشن والوزيرة المنتدبة لطيفة العابدة، مشيرا إلى أن نسب النجاح في الباكالوريا والمستويات الأخرى تعرف ارتفاعا غير مفهوم لا ينعكس على نتائج التقييمات الوطنية والدولية التي يشارك فيها التلاميذ المغاربة”.
وأضاف أن “المغرب يستمر في احتلال مراتب متأخرة في هذه التقييمات، وهو ما تؤكده أيضا التقارير الوطنية والدولية، ومنها تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذي أشار إلى وجود مشاكل حقيقية في جودة التعليم بالمغرب”.
وأوضح السحيمي أن “هذا التناقض بين نسبة النجاح المرتفعة والنتائج المتدنية في التقييمات يضر بمصداقية شهادة الباكالوريا، داعيا إلى إعادة النظر في طريقة التقييم المعتمدة، وفتح النقاش حولها بمشاركة المختصين والخبراء من أجل وضع أسلوب حديث ومعايير مرجعية تعكس المستوى الحقيقي للمتعلمين، وضمان أن النجاح يكون مستحقا وموضوعيا”.