عبد الوهاب السحيمي
لماذا ترى أن نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم UNTM تسعى إلى تشتيت التنسيقية الوطنية لأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ؟
البيان الصادر عن نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم UNTM ذراع حزب البيجيدي النقابي يعكس التقلبات الكبيرة لهذه النقابة و تناقضاتها في ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، فهي باركت هذا النوع من التوظيف بقطاع التعليم في اجتماع شهر دجنبر 2016 مع وزير التربية الوطنية السابق رشيد بلمختار حيث تم الاعلان عن تبني التوظيف بالعقدة في التعليم و التخلي عن التوظيف العادي و كانت مواقف هذه النقابة متناسقة مع توجهات الوزارة الوصية في اجتماعات عدة لقاءات تلت هذا الاجتماع و لم يصدر عنها أبدا اي موقف رافض لهذا النوع من التوظيف الذي اعتمده مسؤولو حكومة العدالة و التنمية في عهد بنكيران و زكاه العثماني للقضاء بشكل نهائي على عنصر الجودة بالتعليم العمومي و بالتالي دفع المغاربة قسرا لتسجيل أبناءهم في القطاع الخاص حيث يستثمر جل قادة الحزب الاسلامي في المغرب.نقابة البيجيدي، تريد تشتيت تنسيقية التعاقدين بزرعها داخل التنسيقية تنظيم أطلقت عليه اسم “العصبة الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” و هو عبارة عن كيان من أشباه المناضلين يهدف الى ممارسة الضغط من داخل التنسيقية لتسخيرها لخدمة اجنداتها السياسية و النقابية و في حالة تعذر ذلك العمل على تفجير التنسيقية من الداخل.
لكن، ألا ترى أن هذه الاتهامات لنقابة أصدرت بيانا تضامنيا مع فئة من الأساتذة مبالغا فيها؟
التضامن مع نضالات نساء و رجال التعليم و خاصة المؤطرة داخل تنسيقيات و تتخذ قراراتها و تسطر برامجها النضالية بكل سيادة و استقلالية، يجب أن يكون تضامنا و دعما غير مشروط. فهذه النقابة لم تعترف حتى بالتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد كتنظيم نضالي مستقل، و يكفي الاطلاع على بيانها ليتأكد للجميع أنها لا تعترف بها و الغريب في الأمر أنها تعلن تضامنها مع فئة نضالية من الأساتذة و تدعو للمشاركة في الاعتصام الذي دعت اليه هذه الفئة في اطار التنسيقية المؤطرة فيها و هذه النقابة لا تعترف بهذه التنسيقية أصلا كإطار نضالي!
من جانب آخر، تضامن النقابة مع تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد كان من داخل العصبة الوطنية أساتذة الذين فرض عليهم التعاقد المنضوية تحت لواء هذه النقابة، و هو ما يؤكد عدم صدق نقابة الاسلامين في دعمهم لنضالات تنسيقية المتعاقدين و الحقيقة الجلية أن هذه النقابة جاءت للركوب على نضالات هذه الفئة و تسخيرها لخدمة أجنداتها السياسية و النقابية الضيقة و في حالة تعذر عليهم ذلك الذهاب لتشتيت وحدة نضالات هذه الفئة المناضلة من نساء و رجال التعليم.
بماذا تفسر الهجوم القوي الذي يشنه عليك مجموعة من مناضلي هذه النقابة؟
أولا، هذا الهجوم للأسف صادر عن بعض قيادات هذه النقابة و ليس من مناضلين عاديين. فمن يقود هذا الهجوم الخسيس هم أعضاء بالمكتب الوطني لذات النقابة، و هي سلوكات تعكس مستواهم الفكري و الأخلاقي.كنت سأكون سعيدا لو أن قادة نقابة الاسلاميين ردوا على تصريحاتي السابقة حول تناقض بيانهم و تقلبات مواقفهم بالحجة و الدليل و كنت أول من سينشر ردهم على اعتبار أن حقهم في الرد مكفول و هو أرقى أوجه الديمقراطية. لكن للأسف، و بحكم أن مواقفهم ضعيفة و لا حجج لديهم لجؤوا للسب و الشتم و التخوين و تلفيق التهم الجاهزة كالادعاء بدون دليل خدمة أجندات الجهات المعلومة و شخصيا لا زلت انتظر ردهم على التحدي الذي رفعته ضدهم في الفصح عن هذه الجهات المعلومة.
في نظرك، ما الهدف من هذه الهجمة الشرسة ضدك؟
هم يعتقدون أنهم بأساليبهم هاته في السب و الشتم و توجيه أتباعهم للهجوم علي سيجعلونني أتوقف عن فضح ممارساتهم و ألاعيبهم في ملفات نساء و رجال التعليم، و هذا لن يتحقق لهم، أبدا فكلما كان الهجوم أشد كلما زدت اصرارا على فضج مواقفهم و أغراضهم، و مؤخرا قال أحد أعضاء مكتبهم الوطني أنني نجوت من قرارات توقيف الأجرة و الإحالة على المجلس التأديبي و الاقتطاع من الأجور على غرار وملائي الأساتذة في معركة حاملي الشهادات سنتي 2013 و 2014، و دعوته لتحدي بتقديم أحدنا الاستقالة من التعليم في حالة تبوث أكاذيبه ضدي و لا زلت انتظر قبوله التحدي، و انا متأكد أنه لن يقبل لأنه يعرف أنه كاذب و لا يقول في حقي إلا الكذب و البهتان.
عضو التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات