24ساعة-الرباط
قال رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، أن المنظمات التي اتهمت المغرب باستخدام برنامج بيغاسوس لا تلتزم بأخلاقيات الادعاء ومزاعمها غير مثبة ولا تستند لمعايير تقنية.
وأضاف السغروشني في في حواره مع مجلة “le reporter”، إن المزاعم المروج لها من قبل “فوربيدن ستوريز” و”سيتيزن لاب” ومنظمة العفو الدولية “أمنيستي” بشأن قضية بيغاسوس “ تبقى مزاعم غير مثبتة ولا تستند إلى معايير تقنية.
وتابع السغروشني، أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي عقدت لقاءات مع عدد من الخبراء الوطنيين و الدوليين في مجال التقنية و المشهود لهم بالكفاءة، و الذين قدموا تحليلاتهم واستنتاجاتهم بحيث دحضت كل هذه الادعاءات و الأكاذيب.
وأشار عمر السغروشني إلى أن هذه المنظمات لم تحترم أخلاقيات الادعاء، و التي تحتم على المدعي أن يثبت تهمه بأسانيد و دلائل ملموسة، مبرزاً أن اللجنة لا زالت تنتظر رد مختبر “Citizen Lab” بعدما وُجهت له دعوة خاصة للحضور بالمغرب.
و عن دعوته لإنشاء شبكة دولية للاستخدام الأخلاقي للتكنولوجيا، قال السغروشني أن العمل على هذا المشروع انطلق فعلياً منذ أواخر فبراير الماضي، كما أوضح أن لقاءات مهمة ستجمع اللجنة مع عدد من الأخصائيين التقنيين المغاربة في الأسابيع القليلة المقبلة بغية تدارس هذا الموضوع.
يذكر أن عمر السغروشني، سبق وأكد خلال جلسة استماع إلى الخبير الأمريكي في الأمن السيبراني ، جوناثان سكوت أن المزاعم المروج لها في قضية بيغاسوس “تستند إلى تقييمات تقنية خاطئة” و “تقوم على استنتاجات متسرعة في محاولة لتوريط دول معينة”كما أضاف السغروشني، أننا “لا نحاول الدفاع عن حقيقة معينة ، ولكن بالأحرى إظهار الحقيقة من خلال نقاش متناقض “.
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، تعتزم إطلاع المنتقدين على الأدلة التي قدمها السيد سكوت وخبراء آخرون من أجل التوصل إلى استنتاجات واضحة، وعلميًا لا يشوبها عيب، مؤكدًا أن اللجنة تظل منفتحة أمام أي شخص متخصص يرغب في مناقشة هذا الموضوع.