أكدت سفيرة المغرب بتونس السيدة لطيفة أخرباش أن العلاقة التي تجمع المغرب وتونس تكتسي “طابعا استراتيجيا”، خصوصا وأن البلدين يتقاسمان “نفس الثقافة، ونفس السياسة الليبرالية الاقتصادية”.
وقالت السيدة أخرباش، في حديث أجرته معها المجلة الأسبوعية التونسية “رياليتي” (حقائق) “إن المغرب يعتبر تونس من بلدان المنطقة التي تجمعه وإياها أكبر عدد من القواسم المشتركة ونقاط التقارب، وقيمة مضافة حقيقية في منطقة المغرب العربي …”.
وأعربت السيدة أخرباش عن ثقة المغرب في تونس التي نجحت في انتقالها الديمقراطي، وستحقق، بالتأكيد، نفس النجاح في مسار تجديد إقلاعها الاقتصادي، بالنظر إلى وجود مقومات وتقاليد وخبرات وبيئة ملائمة للأعمال، مؤكدة أن اللقاءات التي جمعتها مع قيادة منظمة “الأعراف” (الباطرونا) ومسؤولين في قطاع الأعمال، أكدت وجود الرغبة والعزم الوطيد من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.
ومن أجل مزيد من توطيد “هذا التقارب”، دعت السيدة أخرباش إلى البحث عن مسالك جديدة وآفاق للتعاون والتبادل، مبرزة أن الإنجازات التي أحرزتها تونس على المستويات الديمقراطية والاقتصادية ينظر لها في المغرب باعتبارها “رصيدا ومكاسب جديدة”.
وبعد أن وصفت تونس بأنها “فاعل رئيسي” في المنطقة، شددت السيدة أخرباش أيضا على أن تونس “بلد يتوفر على مؤهلات هائلة يمكنها أن تساعدنا على تقديم المزيد من الدعم للتعاون الاقتصادي ولتنسيقنا في المنتديات الدولية”.
وأشادت السفيرة المغربية بالإرادة السياسية الصادقة الرامية إلى تعزيز التعاون الثنائي، من خلال عمل مشترك ومسلسل يأخذان بعين الاعتبار تطلعات الشعبين الشقيقين.