24ساعة-متابعة
يتمادي المسؤولون الجزائريون إطلاق التصريحات التي تروج لأطروحة جبهة البوليساريو بشأن قضية الصحراء المغربية. في تجاهل واضح للتحولات الكبيرة التي يشهدها الملف على الساحة الدولية. بعد سلسلة الانتصارات الدبلوماسية الهامة التي حققها المغرب تعزيزا لوحدته الترابية. وتكريسا لسيادته على أقاليمه الجنوبية.
ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، وخلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك بمناسبة تولي بلاده رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يناير. أعاد التأكيد على مواقف الجزائر العدائية تجاه سيادة المغرب، وأشار بن جامع إلى أن نزاع الصحراء يظل قضية محورية بالنسبة للجزائر وإفريقيا. مذكراً باجتماع مجلس الأمن الأخير الذي جدد عهدة بعثة المينورسو، ومعلناً عن اجتماع مرتقب في أبريل المقبل لمتابعة مستجدات الملف.
تصريحات بن جامع تأتي في سياق سياسة جزائرية تسعى للتشويش على المسار الذي تبنته الأمم المتحدة منذ سنة 2007. عبر الدفاع عن مقاربات تقليدية تجاوزتها التحولات الإقليمية والدولية التي طبعت المسار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة. والذي وضع إطارا محددا لتسوية هذا النزاع الإقليمي، والقائم على الحل السياسي الواقعي والمتوافق بشأنه.
ورغم محاولات التشويش الجزائرية، يواصل المغرب تعزيز مكاسبه الديبلوماسية عبر حصده لدعم إقليمي ودولي لموقفه، حيث تتوالى الاعترافات بالسيادة المغربية على الصحراء، ودعم مبادرة الحكم الذاتي، التي باتت تحظى بإجماع دولي كحل دائم لهذا النزاع الإقليمي، في ظل الانحسار الكبير الذي تعرفه أطروحة البوليساريو.