الرباط ـ أسامة بلفقير
أشاد السفير الفلسطيني المعتمد بالمملكة، جمال الشوبكي، بتضامن الشعب المغربي مع شقيقه الفلسطيني، واصفا الشعب المغربي ب “العظيم والحر، و الذي “يقف مع الحق أينما كان”.
ونوه السفير الفسطيني في حوار مع “24 ساعة” ، بمواقف التضامن المنقطعة النظير التي عبر عنها المغاربة مؤكدا “نحن إخوة مع المغرب في العروبة والإسلام، إخوة بعقيدتنا اتجاه القدس والأقصى والمقدسات التي تنتهك كل يوم. فهذا شعب نكن له كل التقدير والاحترام وهكذا عودنا الشعب المغربي، فليست هذه المرة الأولى التي يخرج فيها الشعب المغربي في مظاهرات دعما للقضية الفلسطينية”.
واسترسل الشوبكي قائلا: “لقد سبق لي أن عاينت المظاهرات المليونية في الرباط، عندما أعلنت الإدارة الأمريكية ان القدس عاصمة لإسرائيل، حين خرج أكثر من مليون مواطن مغربي في مسيرة بالرباط. وتأثرت جدا لما شاهدته من مشاعر مغربية صادقة اتجاه فلسطين والفلسطينيين ومن كل الاحزاب والبرلمانيين ومؤسسات المجتمع المدني. كما أني وعبر موقعكم أوجه التحية للشعب المغربي العظيم، و لجلالة الملك محمد السادس الذي دائما ما يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية وطنية أولى بالنسبة للمملكة”.
وأضاف المتحدث “أن مواقف الملك محمد السادس تترجم دائما كسياسات من طرف الحكومة المغربية، وكذلك كان في الكلمة التي وجهها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، حيث طلب من المجتمع الدولي التحرك لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني”.
و أكد الشوبكي ان المغرب يتبنى و يدافع عن “ما نطالب به الآن، وهو وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على شعبنا في قطاع غزة، فكل دقيقة نتأخر فيها بوقف العدوان، يقتل أبرياء ومسنين وشيوخ أبرياء من المدنيين الذين لاذنب لهم “.
وحول المجهودات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، عبر العديد من المبادرات والاتصالات مع السلطة الفلسطينية وملوك ورؤساء مختلف الدول العربية والاسلامية قصد التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار و منع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة و العمل على ادخال المساعدات قصد تفادي الازمة الانسانية الوشيكة، علّق السفير الفلسطيني “أتمنى أن ينجح المغرب في هاته المبادرات، و كذا وزير الخارجية المغربي الذي يرأس المجلس الوزاري العربي لوزراء الخارجية، في أقرب وقت ممكن لايقاف العدوان الاسرائيلي وادخال المساعدات الضرورية”.
وأكد الشوبكي ” ليس لدي أي معلومات حول طبيعة التحركات الدبلوماسية المغربية، لكن لدي معلومات ومعرفة أن هناك تعنت اسرائيلي، اسرائيل دوما ما ترفض السلام، اسرائيل قتلت رابين الذي وقع السلام مع الفلسطنيين، وقتلت ياسر عرفات بعد ذلك، وكلاهما تقاسما جائزة نوبل للسلام. من الذي قتل رابين هم أنفسهم أتباع نتنياهو و زوجة رابين قالت حينها ان الدعاية التي قام بها نتنياهو ضد رابين جاءت باليمين الاسرائيلي الذي قتل زوجها”.
وشدد المتحدث أن “اسرائيل هي الرافضة للسلام وتقدم نفسها انها ضحية، وأن الوجود الاسرائيلي في الضفة الغربية و قطاع غزة والقدس الشرقية وجود غير شرعي، وكل سياساتهم ومستوطناتهم غير شرعية. والحكومة الحالية هي أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل”.
وبالمناسبة، ذكر الشوبكي الاسرائيليين بن غفير وسموتريتش، مؤلفا كتاب طرحا فيه أمام الفلسطينيين 3 خيارات: الخيار الأول التهجير والترحيل ونحن نساعدكم على ذلك، والخيار الثاني ان يقبلوا ان يعيشوا عبيدا تحت الاحتلال الاسرائيلي، والخيار الثالث: ان يقتل كل من يقاوم”.
و أكد السفير ان “المغرب دولة معتدلة بسياساتها و وازنة و ذات تأثير كبير بافريقيا و أوروبا، ودولة تسعى للسلام. أنا أرغب أن يكون للمغرب دور ريادي في قيادة عملية سلام تؤدي الى احترام القانون الدولي وانهاء الاحتلال. المبادرة العربية موجودة منذ 2002 واسرائيل أغلقت الأبواب أمامها”.
وعن التحركات الدبلوماسية المكثفة التي يقودها المغرب لايجاد حل للوضع المتأزم، ومدى توقعه بحدوث انفراج للازمة الحالية علق الشوبكي قائلا: ” هذا ما نتمناه، لقد زارنا في الرباط أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأكد لوزير الخارجية المغربية أن الفلسطينين على استعداد لقبول اي عملية سلام ترعاها المملكة المغربية، لكن من لايريد السلام هي اسرائيل. نحن في منظمة التحرير الفلسطينية اعترفنا باسرائيل لكن اسرائيل واجهت ذلك بالمزيد من الاحتلال والقتل والاستيطان”.
وتابع السفير الفلسطيني: “عودتنا المملكة المغربية وجلالة الملك محمد السادس على ارسال مساعدات الى الفلسطينيين في كل الظروف والازمات، حاليا ليس لدي معلومات عن ذلك، لكن عودنا المغرب دائما انه كلما أتيحت الفرصة لا يتردد في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني. لسنا قلقين من هذا الجانب، فالمغرب كان حاضرا ولازال مع الشعب الفلسطيني “.
وخلص الشوبكي تصريحه بالقول : “نحن نريد من كل العالم التدخل لوقف العدوان، انهم يدمرون مربعات سكنية بالكامل، والشعب الفلسطيني يهجر بالكامل و يتم هدم المستشفيات وتهجير المدنيين. 75 في المئة من سكان غزة أهلهم هجروا من أراضي48، واليوم يتم تهجيرهم للمرة الثانية، اسرائيل اليوم تنصب لهم خيام بخان يونس، اين العالم، 3500 شهيد فلسطيني و 64 في المئة منهم مجرد اطفال”.