24 ساعة – متابعة
أكد سفير جمهورية مصر العربية بالمغرب، ياسر مصطفى كمال عثمان، أن “بلاده تدعم بقوة الوحدة الترابية للمملكة المغربية”، مؤكدا أن “القاهرة لا تعترف بما تسمى البوليساريو ولا تقيم أي علاقات معها”.
وتابع ياسر مصطفى، في تصريح له لموقع “هسبريس”، أن “مصر تدعم وبقوة الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، وترفض أي مس بوحدتها الترابية”، مشيرا أن “بلاده كان قد شارك في المؤتمر الدولي الذي نظمته المملكة المغربية والولايات المتحدة لدعم خطة الحكم الذاتي في يناير 2021”.
وأكد السفير، أن “الخلاف الأخير بين المغرب ومصر بشأن التبادل التجاري جرى طيه بعد مشاورات بين مسؤولين البلدين”، كاشفا، “أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، يستعد للقيام بزيارة إلى المغرب بدعوة من نظيره المغربي، ناصر بوريطة؛ وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية”.
وتابع السفير حول العلاقات المغربية المصرية قوله، إن “العلاقات بين الرباط والقاهرة متجذرة وتاريخية وقديمة، قامت على مشتركات بين الشعبين وبين البلدين حتى منذ قبل الإسلام”، مؤكدا “بخصوص التعاون بين البلدين أستطيع أن أقول بكل أريحية إن العلاقات متينة، ولا يوجد خلاف بينهما في أي موضوع وأي ملف. مواقف الدولتين متماثلة، وهناك انسجام في المواضيع ذات الأولوية والإستراتيجيات، وتماثل كبير في كافة الملفات والقضايا”.
ومن جانب آخر، أشار السفير أن “بلاده تدعم جهود المملكة المغربية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الليبية”. “وتجب الإشارة إلى أن جهود الرباط في هذا الملف بيضاء. ولا ننسى أن اتفاق الصخيرات هو الأساس الذي قامت عليه العملية السياسية في ليبيا ولقاءات بوزنيقة”.
وأكد السفير، “أن القاهرة تؤيد وتثمن ما يقوم به العاهل المغربي، باعتباره أولا رئيس لجنة القدس، إضافة إلى التضحيات المغربية على مدار السنوات الماضية لصالح القضية الفلسطينية. نرى دور المغرب أساسيا في الملف الفلسطيني، ونحن ندعم ونؤيد استمراره وبقوة”.
وبخصوص التطبيع بين المغرب وإسرائيل أشار السفير، أن “العلاقات بين الدول أمر سيادي تقرره كل دولة وفقا لمصالحها، ووفقا لأولياتها الخاصة بها، ولا يجوز لأي أحد التدخل في هذا الأمر”. مؤكدا أن “المغرب الشقيق له مطلق الحرية في إقامة علاقات دبلوماسية مع من يراه مناسبا، وفي الوقت نفسه نقدر التزامه بقضية فلسطين والقدس. لا يجب أن يتم خلط الأمور”.
يشار إلى أن جلالة الملك محمد السادس كان قد استقبل ياسر مصطفى كمال عثمان، الذي قدم له أوراق اعتماده كسفير لجمهورية مصر العربية.
ويذكر أن السفير المصري الجديد تدرج في عدد من المناصب الدبلوماسية، أبرزها مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية من أكتوبر 2019 إلى نونبر 2021، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون فلسطين من 2014 إلى 2016، وقبلها سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية في رام الله، ثم تجربة دبلوماسية في جامعة الدول العربية ومناصب أخرى.