24 ساعة ـ متابعة
قال سفير المملكة بإيطاليا، يوسف بلا، إن “المغرب اختار نهج مقاربة شاملة في محاربة الإرهاب والتطرف”.
وأكد الدبلوماسي المغربي في حوار خص به الأسبوعية الإيطالية “بانوراما”، أن المغرب اعتمد منذ العام 2003 إستراتيجية وطنية “أمنية، استباقية، مندمجة، شاملة ودائمة، تجعل من المملكة مرجعية عالمية”.
وأشار السفير إلى أن هذه الإستراتيجية تتمحور في ذات الآن، حول المقاربة الأمنية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتا أيضا إلى إصلاح الحقل الديني وتكوين الأئمة.
وأوضح السيد بلا، أن المغرب يحرص على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، ما يمكنه من الاستجابة بسرعة وفعالية، مسجلا أن انعقاد اجتماع للتحالف المناهض لـ “داعش” في المغرب يعكس “المكانة الجوهرية التي تحتلها المملكة ضمن هندسة الأمن العالمي”.
وسيسلط هذا الحدث الوازن، الذي سيعرف مشاركة أزيد من 92 بلدا، الضوء على الريادة المغربية على الصعيد العالمي، باعتباره “صانعا للسلم والأمن، لاسيما في إفريقيا، حيث يتسع نطاق التطرف، الجريمة المنظمة والانفصالية”.
وأبرزت وسيلة الإعلام الإيطالية مختلف المبادرات المنفذة في إطار الإستراتيجية المغربية لمحاربة التطرف، لاسيما برنامج “مصالحة”، الذي يتوخى تأطير المعتقلين المتورطين في قضايا التطرف والإرهاب وتأهيلهم نفسيا وفكريا، قصد تمكينهم من التصرف بشكل مناسب مع مختلف المؤسسات ومكونات المجتمع، وتمكينهم من اندماج اجتماعي أفضل.