كشفت التحقيقات الأمنية، بحسب ما نشرته الصحافة البلجيكية، ان الشابين الذين تم إعتقالهما ويحوزتهما سلاح “كلاشينكوف”، في شهر ديسمبر الماضي من سنة 2017 خلال تفتيش الشرطة لإحدى السيارات، أنهما يشتغلان لحساب أشرف السكاكي الملقب “بملك الفرار من السجون”وحسب التحريات التي قامت بها الشرطة بعد إعتقال الشابين، إتضح أنهما كان يتجهان للسطو على محل للعب القمار “كازينو” بلمبورغ بالمنطقة لفلامنية.وتم اعتقال شخص ثالث له إرتباط بعملية السطو هذه وهو مالك السيارة الذي تلقى الأوامر مباشرة من أشرف السكاكي الموجود في السجن بالمغرب منذ ثمان سنوات.
وكانت السلطات الأمنية تعتقد، في البداية، أن الأمر يتعلق بالتحضير لعملية إرهابية كبيرة، خاصة أن الموقوفين كانا معروفين بأفكارهم المتطرفة، إلا أن التحريات الموسعة والتحقيقات التي باشرتها لأسابيع خلصت إلى أنها عملية سطو مسلح يقودها سجين من المغرب حسب ما توصلت إليه التحقيقات.
وأفادت مصادر قريبة من التحقيقات تقول “المساء” أن الشركة عثرت في السيارة التي كان على متنها الموقوفان على سلاح ناري من نوع كلاشنكوف وأقنعة، وأكدت التحريات أنها كانت تستعمل في عملية السطو.
وحسب المصادر ذاتها،فإن الشرطة تمكنت من اعتقال شخص ثالث في الملف، يدعى “نسيم.د” وهو صاحب السيارة التي كان على متنها الموقوفان، والذي صرح خلال التحقيق معه أنه تلقى أوامر من اشرف السكاكي، الذي يوصف بأنه “مرعب مراكز الأمن”، من أجل منح السيارة للمتهمين الرئيسيين، مشيرا إلى أنه نفذ الأوامر لكونه مدينا لعائلة السكاكي.
وكان اشرف السكاكي المنحدر من الريف، عاد ليسلط عليه الضوء من جديد خلال صيف السنة الماضية جراء تفكيك عصابة إجرامية من طرف الأمن البلجيكي كانت تسعى إلى التخطيط لتهريب “أشرف” من سجن سلا حيث يقضي عقوبة مدتها 12 سنة تحت حراسة أمنية مشددة تحسبا لأي طارئ، وخاصة أن الأمر يتعلق بـ”مجرم خطير”.
ويصنف اشرف السكاكي أحد أخطر المجرمين لدى السلطات البلجيكية والمغربية، إذ سبق له أن هرب من سجن وجدة بطريقة دراماتيكية، وسبق له كذلك أن حاول الهروب من السجن البلجيكي باستعمال طائرة.