24 ساعة-متابعة
أجرى يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع نكيروكا أونيجيوشا، وزيرة العمل والتشغيل بجمهورية نيجيريا الفيدرالية، تم خلالها بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التكوين المهني والتشغيل وإدماج الشباب.
وتناول اللقاء عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا ما يتعلق بتنقل اليد العاملة وتبادل العمال، إضافة إلى تطوير شراكات استراتيجية مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والمراكز القطاعية للتكوين.
يأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز التعاون جنوب-جنوب، انسجاما مع رؤية الملك محمد السادس القائمة على بناء شراكات فعالة بين الدول الإفريقية، تستجيب لأولويات تنموية واقتصادية مشتركة.
وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، عبرت الوزيرة النيجيرية عن رغبة بلادها في الاستفادة من تجربة المغرب من أجل دعم برنامج “Labour Employment and Empowerment Programme”، الذي أطلقه الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو في 15 أبريل الماضي، بهدف خلق 2.5 مليون فرصة عمل.
أكدت أونيجيوشا أن المغرب يمتلك تجربة ناجحة في هذا المجال، وقالت إن المنصة العملية التي يعتمدها المغرب قد تكون نموذجا ناجحا في نيجيريا أيضا، مشيدة بجودة البنيات التكوينية التي اطلعت عليها خلال زيارتها لعدد من مراكز التكوين المهني بالمملكة.
وأعربت الوزيرة عن أملها في تشكيل فريق عمل مشترك للتحضير لتوقيع مذكرة تفاهم تهم تنظيم التعاون الثنائي في مجالات التكوين المهني والتشغيل وإدماج الشباب.
من جهته، أوضح الوزير السكوري، أن هذا اللقاء يندرج في سياق سنة كاملة من التواصل بين البلدين، وهو ما يعكس متانة العلاقات الثنائية وتطورها نحو شراكات عملية في قطاعات حيوية.
كما شدد الوزير على أهمية التكوين والتأهيل والإدماج المستدام للشباب؛ مؤكدا أن المباحثات مع الوزيرة النيجيرية تفتح آفاقا ملموسة للتعاون، لاسيما في مجالات التكوين المهني وتطوير الكفاءات.
وأشار إلى رغبة المغرب في مواصلة هذا الزخم من خلال شراكات عملية تركز على تحقيق نتائج ملموسة لفائدة الشباب الإفريقي؛ مشددا على أن البلدين يمثلان “ركيزتين أساسيتين بالنسبة للأمم الإفريقية وللحلم الإفريقي”.
قام الوفد النيجيري بزيارات ميدانية إلى معهد التكوين في مهن صناعة السيارات بالقنيطرة، ومدينة المهن والكفاءات بتامسنا، والمعهد المتخصص في مهن الطيران، ومركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بسلا.
وأتاحت زيارة الوفد النيجيري إلى المغرب تعزيز أسس حوار مهيكل بين الوزارتين، بهدف إرساء تعاون نموذجي بين البلدين في مجال التكوين والتشغيل والإدماج المهني.