قال مدرب المنتخب المغربي للاعبين المحليين جمال السلامي اليوم السبت، إن كل الظروف تساعد أسود الأطلس لحد الآن من أجل إحراز لقب بطولة افريقيا للاعبين المحليين التي يحتضنها المغرب، وذلك بعد الفوز على المنتخب الناميبي بهدفين للاشيء، والتأهل لنصف النهاية.
وأكد السلامي، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، أن “العناصر الوطنية استحقت الفوز على ناميبيا، وبالتالي فهي في الطريق الصحيح لإهداء اللقب للجماهير المغربية”.
وأشار السلامي إلى أنه “مرتاح” للأداء الذي قدمه اللاعبون، طيلة أطوار المباراة، مؤكدا أنه كان بإمكانهم الفوز بحصة أكبر، لو تم استغلال جميع الفرص الحقيقية التي أتيحت للاعبين، لأن مثل هذه المباريات تلعب على جزئيات صغيرة.
وشدد الاطار الوطني على أن مباراة اليوم تختلف بشكل كبير عن مباريات الدور الأول، لأنها تحتمل التأهل أو الخروج، لذلك “قمنا بإعداد اللاعبين من الناحية النفسية والذهنية، مع الاشتغال على جميع السيناريوهات التي قد تحدث أثناء المياراة، والتي سبق وعشنا بعضها سواء في منافسات هذه البطولة، أو خلال الاقصائيات”.
وأضاف السلامي أن المنتخب المغربي وجد بعض الصعوبات أمام المنتخب الناميبي الذي كان منظما وقدم مباراة جيدة، لكن المنتخب الوطني حافظ على تركيزه وسجل في أوقات مهمة، “بتوقيعه لهدف في العشر دقائق الأخيرة من الجولة الأولى، وبعد عشر دقائق على بداية الجولة الثانية”.
وأوضح المتحدث ذاته أن الفريق الوطني يتوفر على مجموعة جيدة من اللاعبين، اكتسبت تجربة وخبرة مهمة، سواء مع فرقها، أو مع المنتخب المغربي، لأنه تم الاشتغال على إعداد هذا الفريق طيلة 18 شهرا، الشيء الذي أثر ايجابيا على روح المجموعة، والتجانس بين اللاعبين.
من جهته، هنأ مدرب المنتخب الناميبي ريكاردو جيوفاني مانيتي المنتخب الوطني على أدائه الكبير في هذه المباراة، منوها بقيمة اللاعبين الفردية والجماعية، “وهو ما خلق الفارق، وصعب من مأمورية لاعبينا الذين لم يتمكنوا من اللعب بطريقتهم المعهودة”.
وعبر جيوفاني عن خيبة أمله بعد الاقصاء، وعدم مواصلة المشوار، لكنه عاد ليهنئ اللاعبين على الأداء الذي قدموه مند بداية المنافسات، مبديا “ارتياحه” على المستوى الذي وصلوا إليه رغم الصعوبات التي تواجههم.
وأوضح أن البطولة الناميبية متوقفة مند ثلاثة أشهر، وهو ما أثر على المردود البدني للاعبين، “خصوصا وأن مواجهة فرق كبيرة على مستوى القارة الافريقية مثل المغرب، يتطلب التوفر على بطولة محلية قوية”. وعلاقة بحكم هذه المباراة، قال المدرب الناميبي إن المنتخب المغربي استحق التأهل عن جدارة واستحقاق، والحكم يعتبر جزء من اللعبة.
أما في ما يتعلق بالبنيات التحتية الرياضية التي يتوفر عليها المغرب، فقد أكد جيوفاني أنه لو كان بإمكانه التصويت لصوت للمغرب من أجل احتضان كأس العالم 2026، مبديا إعجابه بمؤهلات المملكة على جميع المستويات.
وتأهل المنتخب المغربي لنصف نهائي “الشان”، بعد فوزه على نظيره الناميبي بهدفين للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما اليوم السبت على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء برسم دور ربع النهاية.
وانتهت الجولة الأولى بفوز أسود الأطلس بهدف للاشيء، سجله أيوب الكعبي في الدقيقة 36 رافعا رصيده إلى ستة أهداف في صدارة هدافي البطولة.
وفي الجولة الثانية، أضاف صلاح الدين السعيدي الهدف الثاني للعناصر الوطنية بضربة رأسية في الدقيقة 55، بعد أن استغل كرة من ضربة ركنية نفذها أشرف بنشرقي من الجهة اليمنى.
ويلتقي أسود الأطلس في نصف النهاية مع الفائز في المبارة التي ستجمع غدا الأحد بين منتخبي الكونغو وليبيا.
وكان المنتخب المغربي قد تأهل لدور ربع النهاية بعد أن تصدر المجموعة الأولى بسبع نقاط، متقدما على المنتخب السوداني بنسبة الأهداف، الذي سيلتقي مساء اليوم بملعب مراكش الكبير مع زامبيا في مباراة ربع النهاية الثانية.