24 ساعة ـ متابعة
أعلنت لجنة التحقيق الروسية توقيف أربعة مواطنين مغاربة، يُشتبه في تورطهم في جريمة قتل وحشية وقعت ليلة 26 إلى 27 ماي 2025، بالقرب من قرية ساناميرا في منطقة ستافروبول، جنوب روسيا
وفقًا لما أوردته تقارير إعلامية روسية، تعرّض الضحية، وهو رجل يبلغ من العمر 44 عامًا، لاعتداء عنيف باستخدام الأيدي والأرجل، بالإضافة إلى مضرب بيسبول، ما أدى إلى وفاته على الفور. وعُثر على جثته على بُعد نحو 100 متر من محطة وقود قريبة من موقع الجريمة
وكشفت التحقيقات الأولية أن المشتبه فيهم هم طلاب مغاربة يدرسون في السنة الأولى بكلية الطب والصيدلة بإحدى الجامعات المحلية. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الجريمة قد تكون ارتُكبت بدوافع مالية، حيث تُشتبه السلطات في ارتباطها بما يُعرف بـ”الإنترنت المظلم”. كما ترجّح التحقيقات أن المتورطين تلقوا وعودا بالحصول على مقابل مادي مقابل تنفيذ الهجوم
ولفتت لجنة التحقيق، وفق ذات المصادر، إلى أن الضحية كان معروفا لدى الجهات الأمنية بتورطه في أنشطة مرتبطة بالاتجار في المخدرات. ويعزّز هذا المعطى فرضية أن تكون الجريمة تصفية حسابات، أو جريمة مدفوعة الأجر في إطار صراعات مرتبطة بعالم المخدرات
كما أشارت مصادر التحقيق إلى أن الجريمة نُفذت بوحشية واضحة وبتخطيط مسبق، ووفرّ المشتبه بهم من مكان الواقعة فور ارتكابها، غير أن جهود التتبع الأمني الحثيثة مكّنت من تحديد أماكنهم واعتقالهم لاحقًا.
وتم وضع الموقوفين رهن الحبس الاحتياطي في إطار التحقيقات الجارية، حيث يواجهون تهمًا تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وباستخدام وسائل تتسم بالقسوة المفرطة، وهي تهم تُصنّف ضمن أخطر الجرائم في القانون الروسي.