ذكرت النيابة العامة في اسطنبول ووسائل الاعلام أن السلطات التركية فتشت، اليوم الاثنين 26 نونبر، منزلا يقع جنوب اسطنبول لمواطن سعودي يشتبه في تورطه بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بعد شهرين تقريبا على مقتل الأخير في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول.
وأجرى أحد المشتبه بتورطهم في الجريمة محادثة هاتفية مع صاحب المنزل في محافظة يالوفا، في الاول من أكتوبر، عشية قتل خاشقجي، كما اعلنت النيابة العامة في اسطنبول في بيان.
وأضافت النيابة “يُعتقد أن هذه المحادثة تناولت مسألة إخفاء جثة جمال خاشقجي بعد تقطيعها”، موضحة أن هذا الأمر هو الذي دفع الى إجراء عمليات البحث.
ثم اتسعت عمليات البحث للعثور على بقايا الصحافي في فيلا مجاورة، كما اوضحت وكالة انباء الاناضول الرسمية.
وأشارت الوكالة الى ان طائرة بلا طيار وكلبا وسيارات اطفاء، قد انتشرت في المكان، موضحة ان عينات قد استُخرجت من بئر منزل احد السعوديين.
وتم التعريف بهذا السعودي على أنه رجل أعمال لم يكن موجودا في تركيا لحظة إجراء الاتصال الهاتفي، وهو غائب عن البلاد “منذ حوالى شهرين”، كما اوضحت وكالة انباء الاناضول.
وقد فتشت السلطات حتى الان القنصلية السعودية حيث قتل الصحافي الذي كان يزورها لأمور ادارية، ومنزل القنصل المجاور وغابة قريبة من اسطنبول.
وكانت صحيفة صباح القريبة من الحكومة كتبت قبل اسبوعين ان آثار حمض قد اكتشفت في انابيب منزل القنصل السعودي، وهذا ما حمل المحققين على الاعتقاد ان جثة الصحافي قد حللت بالحمض.
وكان ياسين أكتاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قد طرح ايضا فرضية أن تكون جثة خاشقجي قد قطعت ثم حللت.