24 ساعة – متابعة
أودعت السلطات الجزائرية الصحفي في جريدة الشروق، بلقاسم حوام، في السجن، بعد كتابته مقالا حول التمور الجزائرية الملوثة بمواد كيماوية مسرطنة، في رغبة مبيتة للنظام العسكري من أجل طمس الحقائق.
وجاء القرار القاضي بتكميم فم الصحفي، وترهيب الصحفيين، بعد شكاية قدمها وزير التجارة الجزائري، متهما فيها بلقاسم بالإضرار بالاقتصاد الوطني الجزائري، وسمعة البلاد.
وكان الصحفي قد دعى الى اتخاذ الإجراءت لوقف استعمال المواد الكيماوية المسرطنة، للحفاظ على سمعة التمور الجزائرية، خصوصا بعد قرار أسواق أوروبية سحبها من متاجرها، ما سبب خسائر كبيرة لمصدري التمور الجزائريين.
واعتبر متابعون، قرار النظام الجزائري، تكميم الأفواه بخصوص قضية التمور الجزائرية الملوثة، بأنه يعبر عن يأس هذا النظام، خصوصا أن مختبرات أوروبية وأمريكية، أثبتت خطورة استهلاك التمور الجزائرية المعروفة بعلامة دقلة نور.
وتجدر الإشارة أن دقلة نور الجزائرية، تحظى بشهرة واسعة حتى في المغرب،.. حيث تكاد لا تخلو موائد الإفطار منها خلال شهر رمضان المبارك. بسبب طعمها اللذيذ وثمنها المناسب.
وأثار القرار الفرنسي غضبا كبيرا وسط مصدري التمور الجزائريين،.. حيث ألقوا باللوم على مسؤولي الفلاحة في الجارة الشرقية،.. الذين لم يتحركوا لوضع حل لهذا المشكل الذي يضر بسمعة التمور الجزائرية.
ودعت الجمعية، إلى ضرورة التوقف الفوري عن استعمال المواد الكيماوية المسرطنة،.. التي تسببت في خسارة عدد من الأسواق الأوروبية والأمريكية، قبل أن يتم حضر دقلة نور الجزائرية من باقي الأسواق.
وطالبت الجمعية الجزائرية لمصدري التمور بضرورة مراجعة المواد الكيميائية المستعملة في علاج التمور،.. كما طالبوا أيضا بتوفير مواد عضوية بيولوجية مستعملة في بلدان مجاورة، أثبتت فعاليتها في العلاج الطبيعي للتمور.