الرباط-أسامة بلفقير
مع توالي الانتقادات للمساعدات التي تقدمنها مؤسسة “جود”، التي توصف بكونها الذراع الإحساني والخيري لحزب التجمع الوطني للأحرار، وفي وقت الذي اتهم فيه حزب التقدم والاشتراكية الحزب الذي يقود الحكومة بمحاولة استغلال الفقراء لاستمالة الناخبين، وجه عامل سيدي إفني رسالة إلى رؤساء الجماعات على مستوى الإقليم، بعد الضجة التي أثيرت حول شاحنة مساعداته وعلاقتها بمنزل راج بأنه يعود للوزير مصطفى بايتاس.
وأصدر عامل إقليم سيدي إفني، لحسن صدقي، تعليماته إلى رؤساء الجماعات التابعة له، تتعلق استعمال وسائل وآليات الجماعات لأغراض سياسية، وذلك في أول موقف رسمي للسلطات عمومية عقب الجدل الذي أثير. وقال العامل في مراسلة رسمية بعث بها لرؤساء الجماعات باقليم سيدي إفني، “أخبركم أنه بلغ إلى علمي أن بعض السادة رؤساء مجالس الجماعات عمدوا إلى استعمال السيارات والآليات التابعة للجماعة لأغراض سياسية وانتخابية لا تدخل في إطار تدبير الشأن العام المحلي الأمر”.
هذا الأمر اعتبره عامل الإقليم مخالفة صريحة للقوانين الأنظمة الجاري بها العمل في الموضوع خصوصا المادة 94 وما بعدها من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات. وشدد عامل الاقليم، أن استغلال وسائل الجماعة لمصلحة خاصة، يعد ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص.
وفي هذا الإطار، دعا صدقي رؤساء الجماعات بالاقليم ذاته، إلى الحرص على تتبع استعمال وسائل وآليات الجماعة و عدم الترخيص باستعمالها إلا للمصلحة العامة وفي إطار القانون.
واعتبارا للأهمية البالغة التي يكتسيها الموضوع، وحفاظا على شفافية مصداقية الإدارة الجماعية، شدد عامل سيدي افني، على ضرورة التقيد بالتعليمات التي أصدرها تحت طائلة تطبيق مقتضيات القانونية الجاري بها العمل في الموضوع.
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا قبل يومين صورًا لشاحنة تابعة لجماعة تيوغزة بإقليم سيدي إيفني، تظهر وقد ركنت في مقدمة مدخل مرآب منزل يعود لأسرة الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، رافضا هذا الأخير التعليق على موضوع في ندوة الاجتماع الحكومي أمس الخميس.