غيثة الرجاء في الله – الرباط
تستعد السلطات الفرنسية لطرد عبد اللطيف زياد، جاسوس المخابرات الجزائري و العقل المدبر للهجوم الإرهابي الذي وقع في فندق أطلس أسني بمراكش سنة 1994 والذي نجم عنه قتل سائحان إسبانيان.
وذكرت جريدة ”الصباح”، أن السلطات الفرنسية أبلغت النظام الجزائري بقرار ترحيل زياد إلى المغرب. وبحسب الصحيفة، فإن القرار تسبب في اضطرابات في الجزائر العاصمة، التي أرادت “أن تطفئ صفحة هذا العمل الإرهابي الذي كانت تسترشد به عن بعد، بعد أن كانت بمثابة قاعدة لتدريب الإرهابيين، الذين زودتهم أيضا بالأسلحة والمال وجميع الخدمات اللوجستية اللازمة”.
ويذكر أن زياد، هو عضو سابق في حركة الشباب الإسلامي، فر من المغرب إلى فرنسا، التي طردته في عام 1984. وبعدها سافر إلى ليبيا، ثم إلى الجزائر، حيث أنشأ مجموعة إرهابية و تسلل إلى جبهة الإنقاذ الإسلامية.
وجذير بالذكر ، أن هذا الهجوم الإرهابي، صُنف كأول حادث إرهابي تشهده المملكة المغربية في تاريخها، والتحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية في الممكلة المغربية، بتعاون مع نظيرتها الفرنسية، خلصت إلى أن مُنفذي الهجوم الثلاثة هم من جنسيات جزائرية.
والسلطات المغربية اتهمت المُخابرات الجزائرية بالوقوف وراء هذا الحادث وتم اعتقال ثلاثة أشخص جزائريين حاصلين على الجنسية الفرنسية هم هامل مرزوق واستيفن آيت يدر ورضوان حماد، حيث تم إدانة اثنين بالسجن المؤبد وواحد بالإعدام.وخلفت هذه العملية سبعة وثلاثين قتيلا من نزلاء الفندق وجريحا واحدا من جنسية فرنسية.