كشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، عن إحباط محاولة 1399 مهاجر غير شرعي اقتحام السياجات الحدودية لمدينتي سبتة ومليليةالمحتلتين، انطلاقا من المغرب، خلال فبرايرالماضي.
وقال المرصد، في بيان، إن “280 مهاجرا ولاجئا تمكنوا من الوصول إلى المدينتين المحتلتين بحرا، و33 لقوا حتفهم غرقا في البحر أو ظلوا في عداد المفقودين”.
وأضاف أن “1399 فشلوا في الوصول، إثر تعزيز السلطات الأمنية المغربية والإسبانية إجراءات المراقبة على حدود المدينتين، بإقامة سدود مراقبة متعددة داخل الغابات ونشر كاميرات متخصصة”، لافتا إلى قيام المهاجرين بأربع محاولات لاقتحام السياجات الحدودية “جميعها محاولة لاقتحام سياجات سبتة المحتلة وهو ما يشكل 17 % محاولة مقابل 8 % فقط عن طريق محاولة التهريب بواسطة السيارات”، بحسب ما نشره موقع “عربي 21”.
وأوضح المرصد أن 280 مهاجرا من أصل 1712 يصلون الحلم الأوروبي خلال شهر فبراير، مقابل 1104 خلال يناير من نفس السنة، 95 % منهم متحدرون من دول جنوب الصحراء مقابل 4 % مغاربة و1% من الجزائر ولاجئي الروهينغيا.
وقال البيان إن ارتفاع المهاجرين واللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا انطلاقا من المغرب يعود لكون المملكة “ممرا آمنا، ونظرا لوجود خيارات متعددة، عن طريق قوارب الموت أو باقتحام السياجات الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية، وتشديد المراقبة الأمنية من طرف السلطات الإيطالية على المهاجرين الذين يعتبرون ليبيا ممرا لهم. ونزوح المئات منهم نحو المغرب خوفا من إبعادهم من طرف السلطات الجزائرية نحو حدودها الجنوبية”.
وأضاف المرصد، أن “الرجال هيمنوا بـ 96 % مقابل ارتفاع للنساء بـ 3 % والقاصرين بـ1% مقارنة بيناير الماضي، فيما توزعت محاولة المهاجرين الوصول إلى الضفة الأخرى مناصفة بين الشمال الشرقي والشمال الغربي للمغرب بـ 12محاولة من كل اتجاه”.
وأوضح، أن “280 مهاجرا ولاجئا تمكنوا من الوصول بحرا، و33 مهاجرا ولاجئا لقوا حتفهم غرقا في البحر أو ظلوا في عداد المفقودين”.
وفضل 75 % من المهاجرين، حسب المرصد، “عمليات الوصول إلى أوروبا تمت بحرا (18 محاولة من أصل 24) مما أدى إلى وفاة 33 مهاجرا غرقا 20 شخصا منهم في محاولة واحدة انطلاقا من سواحل الناظور”.
وفي نونبر الماضي، أعلن وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، أن أجهزة الأمن أوقفت، منذ بداية 2017، أزيد من 50 ألف مهاجر غير شرعي، وفككت 73 شبكة إجرامية تنشط في تهريب البشر.