الرباط-أسامة بلفقير
شهدت الحدود بين مدينة مليلية المحتلة ليلة أمس الثلاثاء الماضي، محاولة جديدة لاجتياح جماعي من قبل مئات القاصرين المغاربة، حيث سعوا للعبور إلى الثغر المحتل.
وأفادت مصادر رسمية بأن السلطات في كلا البلدين اتخذت إجراءات أمنية مشددة لمنع هذه المحاولة، والتي جاءت بعد سلسلة من الأحداث المشابهة على الحدود مع جيب سبتة.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات المغربية كانت على علم مسبق بهذه المحاولة، حيث تم رصد تحركات لمجموعات كبيرة من القاصرين في مناطق مختلفة من المغرب، بهدف التوجه نحو الحدود مع مليلية.
وبناءً على هذه المعلومات، قامت السلطات المغربية بتشديد الرقابة على الطرق المؤدية إلى الحدود، وخاصة في اقليم الناظور، وذلك لمنع وصول القاصرين إلى المنطقة الحدودية.
كما قامت السلطات في مليلية بإغلاق الحدود بشكل متقطع، مما أعاق حركة المرور بين البلدين، وتسبب في تكدس طويل للأشخاص والمركبات.
وأكدت السلطات الإسبانية أنها تمكنت من السيطرة على الوضع، ولم يتمكن أي من القاصرين من العبور إلى الأراضي الإسبانية.
وتسببت هذه الأحداث في تأخير كبير لحركة المرور بين المغرب وإسبانيا، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يستخدمون معبر المضيق.
وتعتبر هذه المحاولة الجديدة محاولة لتقليد ما يحدث في جيب سبتة، حيث يشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى هناك.
وأكدت السلطات في كلا البلدين على عزمها على منع هذه المحاولات، والحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود.