نادية عماري
قال عبد الرحيم منار السليمي المحلل السياسي إن الوضع الأمني في الجارة الجزائر منفلت، و الجنوب الغربي الجزائري يعد ملاذا للجماعات الإرهابية، تعقيبا على تقرير أمريكي صدر حديثا، واعتبر أن الأربع سنوات المقبلة ستعرف انهيار بعض الدول منها الجزائر وموريتانيا، والتي تنعدم فيها ضمانات الاستقرار.
و أضاف السليمي في تصريح له على قناة ميدي 1 تيفي أن اعلان ابو الوليد الصحراوي بيعته لداعش يعزز وجود جماعات قوية من القاعدة و تنظيم الدولة في الجنوب الجزائري،”الجزائر غير قادرة على حماية حدودها، و رغم كل ما يصرح به الجيش الجزائري حول العمليات التي يقوم بها، فإن الدولة لا تراقب الا الشمال والمناطق الاخرى تسود فيها تجارة الأسلحة”، يضيف بالقول.
كما حذر المحلل السياسي من عودة البلد للعشرية السوداء وهو ما يجسده مؤخرا حادث ذبح شرطي أمني في قسطنطينة، حيث تبدأ عمليات انتقام متشددين من الجيش الجزائري.
يردف السليمي”التقرير يشير إلى مشكل الخلافة في الجزائر وليس هناك وضوح حول من يحكمها، اصوات قوية بالداخل تشير ان بوتفليقة سيتولى ولاية اخرى، وهذا يعني أن الجزائر لم تستطع إنتاج رئيس وهناك صراع على مستوى محيط السلطة بين المؤيدين والمعارضين، وراء بوتفليقة المريض هناك من يحرك دواليب السلطة”.
و بخصوص المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تتخبط فيها البلاد، يؤكد”الجزائر لن تستطيع الاستفادة مرة اخرى من اسعار النفط، اليوم هناك ازمة والدولة غير قادرة على مواجهة المشاكل االجتماعية مناصب الشغل تقلصت لم تنتج الجزائر نموذجا تنمويا آخر، هي الآن في ورطة ولن تتمكن من إنتاج اقتصاد بديل، بدأت نواة الاحتجاجات على نواة السياسات التقشفية والدولة متورطة في عمليات شراء الاسلحة، كما تسعى لبناء علاقات مع ميليشيات مسلحة لتوظفها”.