24 ساعة_ الاناضول
ناشد اللاجئون السوريون العالقين على الحدود المغربية الجزائرية العاهل المغربي الملك محمد السادس، إيجاد حل لهم و”إنقاد أطفالهم من عراء الصحراء”.
جاء ذلك في شريط فيديو على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، اضطلعت عليه الأناضول، الثلاثاء.
وبعد سرده للظروف المزرية التي يعيشيون فيها منذ أكثر من شهر و6 أيام، عالقون على الحدود الجزائرية المغربية، في منطقة حدودية تشبه المناطق العازلة، قال أحد هؤلاء اللاجئين، الذي يبدو أنه تجاوز 60 من العمر “أناشد جلالة الملك محمد السادس أطال الله عمره أن يعطف على أطفالنا وينقذ أطفالنا من عراء الصحراء”.
وأشار المتحدث في صحراء قاحلة انتصبت فيها خيام مهترئة من الأقمشة وأغطية النوم (بطانيات)، “نحن هنا منذ أكثر من شهر و6 أيام، في هذه الصحراء والعراء بين الأفاعي والعقارب، الليلة الواحدة تمر علينا كأنها سنة”، مضيفا أنه “أثناء الليل نفاجئ بالأفاعي في إحدى الخيام، واجهنا جميع الحشرات والزواحف من أفاعي وعقارب وغيرها”.
وتابع “رمضان على الأبواب وما بقي إلا خمسة أو ستة أيام ويحل رمضان”.
وأثناء حديثه التفت المتحدث إلى صوت رجال وأطفال يشيرون إلى وقوعهم على عقرب صحراوي، يجوب بين الخيام، تداعوا إلى قتله، وهو يصيح “حسبي الله ونعم الوكيل”.
وعبر عن شكره لأهل مدينتي فكيك وبوعرفة المغربيتين، وقال “أحب أن أشكر أهل مدينتي فكيك وبوعرفة على تضامنهم معنا ومساعدتهم لنا”، مضيفا “نيابة عن 41 شخص موجودين هنا أشكر كل الشعب المغربي لتضامنهم ووقوفهم معنا، ومدينة فكيك وبوعرفة حصرا”.
وتوجد مجوعتان من اللاجئين السوريين، تضم إجمالا 55 فردا حسب “مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين” في المغرب، بينهم 20 امرأة، 2 منهن في مراحل الحمل الأخيرة، و22 طفلا، منذ 18 أبريل الماضي، عالقين على الحدود الجزائرية المغربية، في منطقة صحراوية، التي تقع بين مدينتي “بني ونيف”الجزائرية و”فجيج” المغربية، وهي منطقة حدودية تشبه المناطق العازلة، إذ لا يدخل إليها عادة أي طرف.
وتتبادل المغرب والجزائر الاتهامات بالمسؤولية عن وصول هؤلاء اللاجئين إلى تلك المنطقة والمعاناة التي حلت بهم؛ إذ تقول الرباط إن هؤلاء الأشخاص عبروا الأراضي الجزائرية قبل محاولة الدخول للمغرب، بينما تقول الجزائر إنه لاحظت، يوم 19 إبريل/ نيسان الجاري، محاولة السلطات المغربية طرد عدد من هؤلاء اللاجئين قدموا من التراب المغربي نحو التراب الجزائري.
وكان ناشطون مغاربة بينهم برلمانيون وحقوقيون طالبوا سلطات بلادهم باستقبال السوريين العالقين بالحدود المغربية الجزائرية.
كما وجهت منظمات حقوقية مغربية نداء للتسريع بإنقاذ وإجلاء الحالات المستعجلة (نساء في حالة وضع، والأطفال المرضى والرضع)، وطالبت “بفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية لفائدة العالقين خصوصا النساء والأطفال في وضعية صعبة”.