24 ساعة ـ متابعة
كشف سفير المغرب لدى بالبرازيل، نبيل الدغوغي، في مقال، نشر بالمجلة البرازيلية المتخصصة “فيدي سوستيانبل إكونومي”، أن الهدف الطموح الذي حدده المغرب في قطاع الاقتصاد الأخضر، لاسيما على مستوى الطاقات المتجددة، يعكس التزام المملكة بأجندة المناخ الدولية.
و سلط الدغوغي في ذات المقال، الضوء على الإجراءات التي اتخذها المغرب في مجال تعزيز الاقتصاد الأخضر، لا سيما من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، والسياستين القطاعيتين الجديدتين “الجيل الأخضر 2020-2030″ و”غابات المغرب”.
وأضاف أن المغرب، الذي استضاف في 2016 مؤتمر المناخ “كوب 22″، “تبنى، تحت قيادة الملك محمد السادس، استراتيجية شاملة تتمحور حول ثنائية الالتزام والانفتاح: التزام جميع الفاعلين الوطنيين بمعيار الاستدامة في استراتيجياتهم القطاعية ومخططات أعمالهم وسياساتهم الترابية والمبادرات التشاركية، والانفتاح على الشراكات الدولية من أجل تعزيز الجاذبية الاقتصادية للمملكة وضمان استدامة المشاريع التي أطلقتها المملكة”.
وأبرز الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، النجاحات التي حققتها المملكة خلال السنوات الأخيرة، وذكر، على الخصوص، باستثمار الشركة الأمريكية “سولونا تكنولوجي” ل 5ر2 مليار دولار لبناء محطة للطاقة الريحية بالداخلة، وإقامة شركة “سيمنس” الألمانية لمصنع لتوربينات الطاقة الريحية.
ولفت أيضا إلى أن المغرب عزز الترتيبات المؤسساتية التي تدمج الممارسات الدولية الجيدة، لا سيما تلك الخاصة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي انخرطت معها المملكة في شراكة طموحة للغاية.
وفي السياق ذاته، أشار سفير المغرب لدى برازيليا إلى أن التعاون جنوب – جنوب يوجد ضمن المحاور الرئيسة لاستراتيجية الانفتاح المذكورة كما يتضح من خلال مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، التي بدأت تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن المغرب يواكب، بفضل تجاربه الناجحة في قطاع الطاقة الشمسية والريحية، شركاءه الأفارقة في إطار شراكات بين القطاعين العام والخاص.
وذكر الدبلوماسي المغربي بأن المملكة حددت منذ 2009 هدف الرفع من حصة الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 52 بالمائة، وأطلقت العديد من المشاريع الطموحة مثل مركب نور ورزازات، أحد أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم.
وأكد أن المغرب يراهن على الاقتصاد الأخضر باعتباره نموذجا جديدا له إمكانات نمو اقتصادية هائلة، وذلك بعد أن أدرك ضعف النموذج الحالي بسبب التدهور البيئي وندرة الموارد المائية والتصحر، وغير ذلك من المخاطر البيئية.