24 ساعة-متابعة
استقبل السيناتور الفرنسي ستيفان رافيي، بمقر مجلس الشيوخ الفرنسي، فرحات مهني، رئيس ما يعرف بـ”الحكومة المؤقتة لمنطقة القبائل”، وأعرب عن دعمه الكامل لحق الشعب القبائلي في تقرير مصيره.
ونشر رافيي تغريدة على حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أكد فيها أن اللقاء الذي جمعه بفرحات مهني اتسم بـ”تبادل مثمر وصداقة حقيقية”، مضيفا أنه “يدعم نضال الشعب القبائلي السلمي من أجل تقرير مصيره”، كما وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى السلطات الجزائرية، واصفا إياها بـ”القمعية“.
Honoré d’avoir reçu le très francophile président du gouvernement provisoire kabyle @FerhatMhenni au Sénat. Des échanges intéressants et une réelle amitié.
Je soutiens le droit à l’autodétermination du pacifique peuple kabyle face à l’oppression du régime algérien. pic.twitter.com/EREZripv1W
— Stéphane Ravier (@Stephane_Ravier) June 3, 2025
ويأتي هذا التطور في سياق سياسي متوتر بين فرنسا والجزائر، حيث تعرف العلاقات الثنائية بين البلدين فتورا ملحوظا منذ أشهر، تغذيه خلافات تاريخية وملفات حساسة، من بينها ملف الذاكرة والاستعمار، بالإضافة إلى قضايا الهجرة والتعاون الأمني.
ويُتوقع أن يثير هذا الاستقبال ردود فعل رسمية من قبل السلطات الجزائرية، التي ترفض بشكل قاطع أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، خاصة ما يتعلق بمطالب استقلال أو تقرير المصير لبعض المناطق، وعلى رأسها منطقة القبائل.
وجدير بالذكر أن فرحات مهني يعد من أبرز الأصوات المطالبة باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر، وقد أسس في وقت سابق ما يسمى بـ”الحكومة المؤقتة للقبائل” من منفاه في فرنسا، الأمر الذي تعتبره الجزائر تهديدا لوحدتها الترابية وسيادتها الوطنية.
ولا يعبر موقف السيناتور الفرنسي بالضرورة عن الموقف الرسمي للحكومة الفرنسية، لكنه يعكس في الوقت نفسه وجود تيارات سياسية داخل فرنسا تتبنى مقاربة أكثر جرأة تجاه “قضايا حقوق الأقليات في الجزائر”، وهو ما قد يزيد من تعقيد المشهد بين البلدين في المرحلة المقبلة.