24 ساعة-متابعة
بعد فراره من سجن السجناء الشباب في إسبانيا منذ ديسمبر الماضي، ألقت الشرطة الألمانية القبض على القاتل المغربي يوسف محمد لحرش. المعروف باسم الباستيلا، وعثرت عليه في محطة بمدينة لايبزيغ. ويعتبر الهارب البالغ من العمر 20 عاما عنصرا خطيرا. ويتورط في تصفية زعيم مافيا المخدرات، وكذلك في تصفية الحسابات بين العصابات في قطاع تهريب المخدرات. وكان قد فر من سجن ألكالا ميكو في مدريد، مستفيداً من التدفق الكبير للزوار عشية عيد الميلاد.
وفي البداية، رجحت مصادر إعلامية إسبانية وجودها المحتمل في المغرب. وفي ألمانيا. تم تسهيل عملية الاعتقال بفضل استخدام شبكة ENFAST من قبل محققين من قسم تحديد مواقع الهاربين التابع للشرطة الوطنية الإسبانية. مما جعل من الممكن تحديد مكان الهارب بسرعة. ومن خلال هذه الآلية. يمكن الإبلاغ عن وجوده على الأراضي الألمانية، مما يتيح تتبع تحركاته لعدة أيام قبل الاعتقال.
وذكرت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، لدى إعلانها عن هذه العملية الناجحة، أن الشاب حرص أثناء هروبه على البقاء متكتما حتى لا يلاحظه أحد قدر الإمكان ويهرب من سيطرة الشرطة. ويركز التحقيق الآن على شركاء محتملين له. وسبق أن أشارت وسائل الإعلام إلى أنه ستكون هناك مناطق رمادية فيما يتعلق بنقله إلى الكالا ميكو. شكك مسؤولو السجن في هذا القرار. لعلمهم أن مراكز الحبس الاحتياطي الأخرى الأقل اكتظاظًا ستكون أفضل تجهيزًا وأمانًا لاستيعاب حالات مماثلة.
وُصفت ألكالا ميكو بأنها “مشبعة بالمحتجزين الشباب وتشهد تحركات كبيرة عشية عيد الميلاد في ضوء الاتصالات بين المحتجزين وعائلاتهم”. وكانت ألكالا ميكو منذ البداية مكانًا مناسبًا، حيث يمكن للشاب أن يحبط بعض الضوابط الأمنية. أثناء الزيارات العائلية. تمر جميع الروافد والنزلاء عبر نفس الممر الكبير الذي يربط بين مباني السجن الثلاثة. وبينما كان في طريقه لزيارة عائلته، زُعم أن البسطيلة استغل هذه الفوضى للهروب.
هكذا غادر الهارب مباشرة من الباب الأمامي دون صعوبة كبيرة، واختلط مع العدد الكبير من الأقارب الذين حضروا في ذلك اليوم. وفي تسجيلات المراقبة بالفيديو التي استشهدت بها صحيفة الموندو سابقًا، يظهر يوسف وهو ينضم بسهولة إلى بقية غير المعتقلين، ويتجنب المسؤول المسؤول عن إعادة بطاقات هويتهم، ويغادر أخيرًا دون رقابة.