دافعت الشرطة الرومانية، اليوم السبت، عن استخدام القوة في مظاهرات اندلعت أمس بالعاصمة بوخارست، للمطالبة باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
ووصف ماريوس مليتارو، المتحدث باسم شرطة “مكافحة الشغب”، استخدام القوة ضد المتظاهرين بأنه “عنف مشروع من جانب الدولة”، حسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.
وقال مليتارو إن “هذا العنف كان مبررا لأنه تم تحذير المتظاهرين عدة مرات لإخلاء الساحة التي يتظاهرون فيها”.
وحسب المصدر نفسه، أسفرت أعمال العنف التي اندلعت أمس أثناء التظاهر عن إصابة 455 شخصا، بينهم 36 من عناصر شرطة مكافحة الشغب.
واشتبك بعض المتظاهرين مع شرطة مكافحة الشغب، عندما حاولوا اختراق الحاجز الأمني الذي يحرس المكاتب الحكومية بالعاصمة الرومانية.
وفي وقت سابق الجمعة، احتشد عشرات آلاف الرومانيين في مظاهرات نظمها عدد من المواطنين المقيمين خارج البلاد، في بوخارست، طالبوا فيها باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
ووفق موقع “يورونيوز” الأوروبي، شارك في الاحتجاجات نحو 60 ألف شخص.
ويعترض المغتربون الرومانيون، بالأساس، على طريقة الحكم في بلادهم، ويقولون إن الأخيرة “فقدت قوتها في محاربة الفساد منذ تولي الحزب الديمقراطي الاجتماعي (يسار) السلطة عام 2016”.
ويعيش نحو 3 ملايين روماني بالخارج، ويرجع البعض أسباب مغادرتهم بلادهم إلى “الفساد وانخفاض الأجور وقلة الفرص”.