24 ساعة-متابعة
فتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا في اختطاف المدون والمعارض الجزائري أمير بوخرص، المعروف بأمير دي زد. ويعتبر المعارض الجزائري هو الأكثر تأثيرا على الساحة الإعلامية، وأصبح خلال سنوات قليلة العدو الأول لنظام الجزائر.
وكان الشاب، الذي حكم عليه بالإعدام في الجزائر ونفي إلى فرنسا حيث حصل على وضع اللاجئ السياسي، قد اختطف في نهاية أبريل على يد رجال ملثمين من أمام منزله ثم أطلق سراحه فيما بعد.
ويتحدث المقربون من المدون عن محاولة اختطاف فاشلة قامت بها مجموعة من الأشخاص الذين قدموا أنفسهم له على أنهم ضباط شرطة فرنسيون بالقرب من منزله.
ولهذا السبب، لجأت الشرطة الفرنسية إلى الإنترنت للعثور على هؤلاء الأشخاص الذين قدموا أنفسهم على أنهم أعضاء مزعومون في الشرطة. كشف موقع التحقيقات Africaintelligence عن معلومات حول التحقيق الذي فتحته الشرطة في فرنسا.
وبحسب المدون الجزائري والمعارض السياسي وليد كبير، الذي حصل على تفاصيل اختطاف أمير بوخرص، فإن المدون الشاب تعرض للاختطاف من قبل الأجهزة الجزائرية في فرنسا التي قدمت نفسها على أنها جزء من الشرطة الفرنسية التي جاءت لاعتقاله. بزعم تورطه في سرقة شحنة مخدرات.
ويُزعم أنه اختُطف لمدة 27 ساعة، وكان معصوب العينين ومقيد اليدين، وأُجبر على تناول جرعات من المخدرات حتى لا يقاوم. بالنسبة لوليد كبير، ليس هناك شك في أن هذا الاختطاف كان بمثابة توقيع من الأجهزة الجزائرية من أجل إسكات أمير د.ز الذي يزعج صوته حتى أعلى قمة في الدولة الجزائرية بسبب الفضائح التي يكشف عنها، خاصة بشأن الجنرالات وجبهة البوليساريو.
وهذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها المدون الشاب هدفا للخدمات الجزائرية. وفي 11 نوفمبر 2022، تعرض أمير بوخوص لمحاولة اغتيال في ساحة الجمهورية بباريس أثناء تنظيمه تظاهرة مع مجموعة من المعارضين الجزائريين ومعارضي النظام العسكري.