24ساعة-أمينة أسلم
تم اليوم الجمعة 11 من نونبر الجاري. اختتام فعاليات أيام التواصلية والتكوينية لشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. لفائدة طلبة المدارس والمعاهد العليا للاتصال السمعي البصري، المنظمة بتوجيهات من فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام، استمرارا في تنفيذ سياسة الانفتاح على المحيط المهني والأكاديمي في ميدان الإعلام والاتصال السمعي البصري، وترجمة للالتزام بالتوجهات الوطنية حول مساهمة المؤسسات العمومية في تأهيل الشباب وإدماجهم في المحيط المهني، مع تشجيع الملاءمة بين التكوين والتشغيل.
وتمحورت الأنشطة الاختتامية لهذه الفعاليات حسب بلاغ الشركة الوطنية توصلت جريدة ”ساعة 24 ” الإلكترونية بنسخة منه. حول طبيعة الأعمال والمجهودات والاستثمارات التقنية والتكنولوجية الآنية والمستقبلية التي تباشرها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، لمزيد من التجويد للخدمة الإعلامية العمومية بما يستجيب لتطلعات الشباب، في ظل التحولات الهائلة التي تشهدها أنماط استهلاك المحتويات السمعية. كما سلطت الضوء على نموذجها الاقتصادي والتدبيري القائم على إعمال مبادئ الحكامة الجيدة.
وفي ذات السياق أشرف جاد بناني. مدير الافتحاص ومراقبة التسيير للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على ورشة لفائدة طلبة كلية القانون والسياسة والعلوم الاجتماعية بالجامعة الدولية للرباط. حول مختلف مراحل إعادة الهيكلة وتحسين الحكامة التي مر منها تدبير المرفق الإعلامي العمومي، ونتائج الورش المهيكل الذي انخرطت فيه المؤسسة في مجال مراجعة نظام التدبير الخاص بها بغية إرساء رؤية أكثر وضوحا للمساطر والمسؤوليات. واعتماد دفتر للمساطر يمنح إطارا هيكليا متجانسا للعمليات ذات الطابع الإداري والمالي والتقني والتقييم التتبعي.
وأضاف بلاغ الشركة الوطنية. أن الأنشطة شهدت ختامية استكمال تنظيم زيارات بيداغوجية إلى مختلف المصالح والبنيات لفائدة 60 طالبا آخرين. مَكنتهم من التعرف عن قرب على مختلف الجوانب التقنية لعمليات الإنتاج الإذاعي والتلفزي. لاسيما مجالات إخراج البرامج والنشرات الإخبارية بالإذاعة والتلفزة، وما يتصل بها من هندسة الصوت. والتقاط الصورة، وإعداد وتجهيز المحتويات السمعية البصرية على حواملها التقنية قبيل بثها للمستمعين والمشاهدين أرضيا وفضائيا ورقميا.
وفي ذات السياق. تم إبراز مؤشرات نجاح الخدمات الإذاعية والتلفزية العمومية. في تقديم خدماتها واستقطاب المشاهدين المغاربة. ومنها استحواذ القنوات الوطنية العمومية سنويا على ما لا يقل عن 60 % من معدل حصة المشاهدة. وهو رقم يبقى استثنائيا وقويا جدا مقارنة بأداء القنوات العمومية في باقي بلدان العالم. ويجسد نجاح المؤسسة في توطيد المكانة الريادية لقنواتها الإذاعية والتلفزية في المشهد السمعي البصري الوطني، والمتمظهرة في الارتباط القوي للمغاربة بهذه الخدمات العمومية، رغم المنافسة الشديدة. التي تتميز بوجود عرض إعلامي واسع من 1200 قناة فضائية تستهدف المغرب ببثها.
وفي هذا الإطار استفردت الخدمات التلفزية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بجذب أرقام مشاهدة قياسية، تراوح معدلها الشهري خلال السنة الجارية (2022)، بين 12.437 مليون و16.599 مليون مشاهدة ضمن استهلاك إجمالي للتلفزيون بالمغرب تراوح بين 20.587 مليون و24.520 مليون مشاهدة، بينما تميزت القنوات الإذاعية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة باستقطابها خلال السنة ذاتها ما قدره 7.5 ملايين مستمع في الأسبوع، وهو رقم يمثل نسبة 26.4 في المائة من نسبة التغطية العامة للإذاعات بالمغرب.
وفي ما يخص الخدمات الرقمية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فقد واصلت خلال هذه السنة استقطاب فئات واسعة من المغاربة، فبلغ عدد مستعلمي تطبيق البث الحي المتدفق للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة “SNRTlive” أكثر من 3 ملايين و800 ألف مستعمل، في حين شكلت قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على شبكات التواصل الاجتماعي موعد المغاربة من أجل مشاهدة وإعادة مشاهدة برامجهم المفضلة، لاسيما من طرف الشباب البالغة أعمارهم أقل من 35 سنة.