آسية-الداودي-الدار البيضاء
التواضع من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام وشدد على ضرورة التحلي بها، والتواضع في الإسلام من أهم الصفات المحمودة التي تحلها بها الأنبياء “صلوات الله عليهم”، لذا ينبغي على العبد أن يكون متواضعاً لنيل رضا الله عز وجل، فالتواضع من صفات عباد الله الصالحين، حيث قوله تعالى: “وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا“.
الشيخ والفقيه عبد اللطيف زاهد في حديثه لجريدة “24 ساعة” قال: التواضع خلق عظيم أمر به الله سبحانه وتعالى ورسوله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من تواضع لله رفعه”، إذن الناس قد يرون المتواضع قد يهين نفسه لكن العكس هو الواقع، المتواضع يرفع الله درجاته في الدنيا والاخرة، ويكون محبوبا عند الله ويكون محبوبا عند الناس، من اراد عن تكون له الرفعة عليه بالتواضع لان المتكبر يمقته الله ويمقته الناس قال رسول الله صلى الله عليه “يحشر المتكبرون يوم القيامة، أمثال الذر، في صور الناس، يعلوهم كل شيء من الصغار، حتى يدخلوا سجنا في جهنم، يقال له: بولس، فتعلوهم نار الأنيار، يسقون من طينة الخبال، عصارة أهل النار ”

وأضاف الدكتور والفقيه عبد اللطيف زاهد فالتواضع من الأوامر الإلهية التي فرضها الدين الإسلامي على عباد الله، فوجب على كل مسلم أن يتحلى بالتواضع وينبذ الكبر وأهله، فالتواضع في الإسلام يدعو للخير والسلام، ويحصل صاحبه على أعلى المراتب في الدنيا والآخرة، “من تواضع لله درجة رفعه الله درجة”، يجب على كل عبد تقي وورع أن يستحضر عظمة الله عز وجل في كل أمور حياته وأن يبتعد عن التكبر وأهله، فالكبر يدعو إلى الظلم في القول والفعل، وقد قال “صلى الله عليه وسلم”: “الكبر بطر الحق وغمط الناس“.