آسية الداودي-الدار البيضاء
العمل الصالح هو الفوز بمحبة الله -تعالى-، وإذا نال العبد محبّة الله -تعالى- وفّقه الله -تعالى- لكلّ ما هو خير في تصرّفاته وأفعاله، وسدَّد خطاه إلى ما يحبّه ويرضاه،قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ).
الشيخ والفقيه عبد اللطيف زاهد يقول في حديثه مع جريدة “24 ساعة”، أن العمل الصالح سببٌ في نجاة العبد من الخسائر، وسببٌ في تكفير الذنوب والسيّئات، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) أن كل انسان يعمل العمل الصالح أجره عند الله عظيم وان الله لن يضيعه ولن يخيبه بل يكتب له أجرا كبيرا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى
وتابع العمل الصالح الزائد على كل الفرائض التي فرضها الله -تعالى- على عبده سبب في الفوز بمحبة الله -تعالى-، وإذا نال العبد محبّة الله -تعالى- وفّقه الله -تعالى- لكلّ ما هو خير في تصرّفاته وأفعاله، وسدَّد خطاه إلى ما يحبّه ويرضاه، كما ثبت في الصحيح قوله -عليه السلام- فيما يرويه عن ربّه: (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ)