24 ساعة – متابعة
عاد مركز محمد السادس الثقافي لحوار الحضارات بالشيلي ليقدم مجموعة من الأنشطة الثقافية عقب فتحه مجددا بعد استكمال أشغال إعادة تهيئته.
وهمت أشغال إعادة التهئية ترميم صومعة المركز الواقع في مدينة كوكيمبو (وسط – 460 كم من شمال سانتياغو)، وإعادة تأهيل وتوسيع بناياته، فضلا عن تثبيت نظام سمعي بصري من أجل جعل أنشطة المركز تمر في ظروف مريحة أكثر.
وترأست حفل إعادة الافتتاح، الذي أقيم مؤخرا، سفيرة المغرب في الشيلي، كنزة الغالي، بحضور عمدة مدينة كوكيمبو، علي مانوشهري، وشخصيات أخرى.
وبهذه المناسبة، نوه عمدة كوكيمبو بوجود هذا المركز الثقافي في مدينته والذي أصبح بمثابة “أيقونة سياحية على المستوى الوطني”.
وأكد مانوشهري أن المركز يشارك في إعادة تنشيط العلاقات بين المغرب والتشيلي من خلال مختلف الفعاليات الثقافية والفنية، مضيفا أن “سكان كوكيمبو يشعرون بالفخر لوجود مثل هذه المؤسسة الثقافية في البلاد”.
وأضاف أن المركز تحول إلى “جسر للتواصل يعمل، من خلال أنشطة كثيفة وغنية، لعزيز قيم الأخوة والانفتاح على الحوار”.
وبعد أن أكد على غنى مكتبة المركز المتاحة مجانا للشيليين، أشاد عمدة المدينة بـ”التزام المغرب” لتحقيق التقارب بين الشعوب.
من جانبها، شددت الغالي على رغبة المغرب الراسخة في زيادة توطيد العلاقات مع الشيلي، ولا سيما من خلال هذا المركز الثقافي وإشعاع التعددية الثقافية.
وذكرت الدبلوماسية المغربية، في هذا الصدد، بـ”التزام الراسخ للمملكة، في ظل القيادة المستنيرة لجلالة الملك، بتعزيز السلام والتضامن والحوار والتقارب والتفاهم المتبادل” بين الشعوب، مضيفة أن المركز الثقافي لكوكيمبو هو صورة من صور هذا الالتزام.
واستعرضت الغالي الإصلاحات الرئيسية التي قام بها المغرب والتي جعلت منه “نموذجا على المستوى الإقليمي وكذا الدولي”، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز حقوق المرأة.
وتميز حفل إعادة افتتاح المركز بتنظيم معرض يضم أعمال الرسامين المغاربة عفيف بناني وعائشة عرجي وحسن جميل ونجاة الباز.
كما منحت السفارة المغربية، بالمناسبة، جوائز لتلاميذ أربع إعداديات في كوكيمبو، فائزين بمسابقة للرسم حول المغرب، تم إطلاقها بمبادرة من مركز محمد السادس لحوار الحضارات.