24ساعة-متابعة
سجلت الصادرات الزراعية الروسية إلى المغرب نموا غير مسبوق خلال 2024، مدفوعة بزيادة كبيرة في شحنات القمح، ما يعكس تنامي العلاقات التجارية بين البلدين.
و في هذا السياق، أفادت وكالة “تاس” الروسية بأن الصادرات الزراعية الروسية إلى المغرب شهدت نموا كبيرا خلال عام 2024، حيث بلغت قيمتها حوالي 280 مليون دولار، وهو ما يمثل زيادة بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2023. وأوضحت أن هذه القفزة الكبيرة جاءت مدعومة بشكل رئيسي بزيادة صادرات القمح، التي سجلت نموًا ملحوظًا في الكمية والقيمة على حد سواء.
وبحسب تقرير صادر عن المركز الروسي “أجروإكسبورت”، صدرت روسيا أكثر من مليون طن من القمح إلى المغرب في عام 2024، أي ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف الكمية التي تم تصديرها في العام السابق. وأشار التقرير إلى أن القمح الروسي حظي بطلب متزايد في السوق المغربية بفضل أسعاره التنافسية وجودته العالية، مما مكن روسيا من أن تصبح المورد الرئيسي للقمح للمغرب، متجاوزة بذلك فرنسا التي كانت تحتل هذا المركز لسنوات عديدة.
ولم يقتصر النمو على القمح فقط، بل شمل أيضًا منتجات زراعية أخرى. فقد قامت روسيا بتسليم كسب الزيت إلى المغرب لأول مرة منذ عام 2015، كما استأنف المغرب استيراد زيت عباد الشمس الروسي بعد توقف دام قرابة خمس سنوات.
وأكدت “تاس” أن هذه الزيادة الكبيرة في الصادرات الزراعية تعكس قوة العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرة إلى أن الإمكانات المستقبلية للإمدادات الزراعية الروسية إلى المغرب تقدر بحوالي 350 مليون دولار.
و يُذكر أن هذه التطورات تأتي في إطار الجهود الروسية لتوسيع نفوذها التجاري في الأسواق الأفريقية، حيث تسعى موسكو إلى تعزيز مكانتها كشريك اقتصادي رئيسي في المنطقة. ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة في الصادرات الزراعية في السنوات المقبلة، خاصة مع تزايد الطلب المغربي على المنتجات الروسية ذات الجودة العالية والأسعار التنافسية.