أبرزت وسائل إعلام روسية ، اليوم الاحد ، أهمية “الزيارة التاريخية”، التي يقوم بها البابا فرانسيس للمغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز الحوار بين الأديان.
و في هذا الصدد ،كتبت صحيفة “نيوز .رو” الروسية أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس يعملان معا على تعزيز الحوار بين الأديان والتعارف المتبادل بين الاسلام و المسيحية .
وكتبت الصحيفة أن قداسة البابا فرانسيس وأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعيا الى الحفاظ على وضع القدس كمدينة ذات تراث مشترك لمختلف الأديان ، مبرزة أن قداسة البابا وصاحب الجلالة وقعا على نداء إلى المجتمع الدولي ، يعربان عن أملهما في أن يصبح القدس الشرف “رمزا للتعايش السلمي”.
من جهتها ،ثمنت صحيفة “اسلام نيوز” زيارة البابا فرانسيس للمغرب ، ،معتبرة أن زيارة قداسة البابا للرباط بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس “تشكل النموذج الأمثل والمتفرد والمرجعي في الحوار الذي يجب أن يقوم بين الأديان”.
وبدورها، أكدت وكالة الأنباء الروسية “تاس “، في تقرير لها خصصته لهذا الحدث، أن زيارة البابا إلى المغرب تتركز حول توسيع الحوار بين الإسلام والمسيحية ، مشيرة الى أن زيارة البابا للمملكة المغربية تكتسي أهمية كبيرة لأنها تأتي لدعم وتوطيد الحوار بين الأديان والعمل المشترك لمكافحة ومواجهة كل أشكال التطرف والعنف. واستشهدت الوكالة بخطاب البابا الذي وجهه إلى الملايين من ساكنة العالم من عاصمة المملكة ، “هنا على هذه الأرض ، الجسر الطبيعي بين إفريقيا وأوروبا ، أود أن أؤكد من جديد الحاجة إلى توحيد جهودنا لإعطاء زخم جديد لبناء عالم أكثر اتحادا ، وأكثر التزاما بالجهد الصادق والشجاع الذي لا غنى عنه لإجراء حوار يحترم خصائص كل شعب وكل شخص”.
وقالت الوكالة الروسية أن لقاء صاحب الجلالة الملك ، محمد السادس ، وقداسة البابا فرانسيس هو “دعوة للحفاظ على مكانة القدس كمدينة ذات “تراث مشترك للديانات التوحيدية الثلاث”.
واستقطبت زيارة البابا فرانسيس إلى المملكة المغربية اهتمام القنوات التلقزية الروسية التي خصصت تغطية موسعة لهذه الزيارة على غرار القناة الإخبارية “روسيا اليوم ” التي قامت بالنقل المباشر لمختلف وقائع اليوم الأول من زيارة البابا للمملكة.
كما أشارت القناة على موقعها الالكتروني ، الى دعوة البابا فرانسيس وأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الحفاظ على الطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الديانات ، مؤكدين إنه لا بد من حرية وصول أتباع كل الديانات إلى الأماكن المقدسة في المدينة.
وذكرت بالبيان المشترك ،الذي تم التوقيع عليه في اليوم الأول من زيارة البابا فرانسيس للرباط ، مشيرة الى أن بابا الفاتيكان وصاحب الجلالة الملك محمد السادس “يشعران بقلق بالغ لوضع القدس الحالي وآفاقه كمدينة للسلام”. كما خصصت العديد من القنوات الروسية ، ومن ضمنها ” ايلاند تي في ” ، وكذا وسائط إعلامية روسية مختلفة ، سلسلة من الروبورتاجات حول هذا الحدث التاريخي.