سلطت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية ، الضوء على “النمو المذهل” الذي شهدته مدينة طنجة خلال 15 سنة، مبرزة ان (البراق) الذي يعتبر أول قطار فائق السرعة بافريقيا، الذي تم تدشينه الخميس المنصرم “يشكل لمسة ملكية ضمن مسار تحول مدينة البوغاز”.
وأبرزت الصحيفة في مقال تحت عنوان” طنجة ، التحول بسرعة فائقة “النمو المستمر الذي تشهده مدينة طنجة التي تشكل مفترق الطرق بين المحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط ، وأروبا وافريقيا، مضيفة ان هذه المدينة “شكلت محط اهتمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ توليه عرش المملكة” .
ونقلت الصحيفة عن مستشار جماعي قوله ان “مدينة طنجة غيرت وجهها في ظرف عشر سنوات (…) وأضحت تقدم اليوم صورة لمركز للأعمال” مشيرة الى الاستثمارات الضخمة التي تمت تعبئتها من اجل الارتقاء بهذه المدينة الى مستوى المدن الاروبية المجاورة، والانجازات التي تم تحقيقها خاصة على مستوى البنيات التحتية المينائية والسياحية.
وتابعت الصحيفة ان “مدينة طنجة اضحت تنافس مدنا اسبانية مثل مالقة والجزيرة الخضراء في الجهة المقابلة من مضيق جبل طارق “.
وعلى الصعيد السياحي ذكرت (ليبراسيون) انه ما بين يناير وشتنبر الماضيين، سجلت فنادق المدينة ازيد من مليون ليلة مبيت أي بزيادة 10 في المائة عن السنة الفارطة.
وقالت الصحيفة أن المدينة تراهن ايضا على تطوير قطاع الموانىء، مبرزة ان ميناء طنجة المتوسط ، تجاوز حجم نشاطه ،ميناء بور سعيد بمصر ليصبح بذلك أول ميناء للحاويات بافريقيا.
وذكرت الصحيفة ان اشغال اقامة هذا الميناء على مساحة (ألف هكتار)، انطلقت سنة 2002 ، مشيرة الى انه بعد 15 سنة حقق ميناء طنجة المتوسط أرقاما مذهلة ، إذ اصبح مرتبطا ب186 محطة عبر العالم ، وعالج 3،3 مليون حاوية، فضلا عن عبور سبعة ملايين مسافر، وتصدير مليون عربة.
واضافت الصحيفة ان طموح المغرب لم يتوقف عند هذا الحد، ذلك ان الانطلاق المرتقب لاشغال توسيع ميناء طنجة المتوسط في يناير 2019 ، سيتيح بلوغ تسعة ملايين حاوية ،مما سيجعله أول ميناء بمنطقة المتوسط.
ومن أجل تعزيز هذا القطب المينائي الدولي، أنشأ الميناء منطقة صناعية لخلق الانشطة بالمنطقة، مذكرة بتطور صناعة السيارات بهذه المدينة.
وخلصت الصحيفة الى القول إن طنجة المدينة العالمية ،جذبت فنانين من كل الآفاق،امثال دولاكروا ، او ماتيس، فضلا عن كتاب مثل بول بولس وويليام بوروغ، وجان جوني، ومحمد شكري.