24 ساعة – متابعة
أطلقت الولايات المتحدة رسمياً عملية انسحابها من منظمة الصحة العالمية، منفّذة تهديدها للهيئة الأممية على خلفية إدارتها لأزمة فيروس كورونا، وفق ما أعلن سناتور أميركي الثلاثاء (السابع من يوليو 2020).
وجاء في تغريدة للسناتور روبرت ميننديز، كبير الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، أن “الكونغرس تلقى إشعاراً بأن رئيس الولايات المتحدة سحب البلاد رسمياً من منظمة الصحة العالمية في خضم جائحة كورونا”، فيما صرح مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الأميركية بأن الولايات المتحدة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء بخروج واشنطن من منظمة الصحة العالمية.
تعليقاً على كلام السناتور ذكرت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إنها وصلتها تقارير عن إبلاغ الولايات المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة رسمياً بانسحابها من المنظمة. وقال متحدث باسم المنظمة في بيان عبر البريد الإلكتروني “وصلتنا تقارير عن تقديم الولايات المتحدة إخطاراً رسمياً للأمين العام للأمم المتحدة يفيد بانسحابها من منظمة الصحة العالمية اعتباراً من السادس من يوليو 2021”.
وفي سياق الجائحة العالمية، حذّرت منظمة الصحة الثلاثاء من أن انتشار وباء كوفيد-19 “يتسارع” وأقرّت بأن “أدلة تظهر” بشأن انتقال عدوى كوفيد-19 في الجوّ، بعد أن دقّت مجموعة من 239 عالماً دولياً ناقوس الخطر حول هذا النوع من الانتقال.
وقالت المسؤولة في منظمة الصحة بينيديتا أليغرانزي خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “نقرّ بأن أدلة تظهر في هذا المجال وبالتالي يجب أن نكون منفتحين على هذا الاحتمال وأن نفهم انعكاساته”. وأضافت “لا يمكن استبعاد احتمال انتقال (الفيروس) من طريق الجوّ في الأماكن العامة المزدحمة بشكل خاص.
يجب أن يتمّ جمع الأدلة وتفسيرها”. وأوصت أليغرانزي بـ”تهوئة فعالة في الأماكن المغلقة وتباعد جسدي”. وتابعت “عندما لا يكون ذلك ممكناً، نوصي بوضع الكمامة”.
والاثنين، دعت مجموعة من 239 عالماً دولياً السلطات الصحية ومنظمة الصحة العالمية إلى “الاعتراف باحتمال انتقال عدوى كوفيد-19 بالجو”، في مقال نُشر في مجلة “كلينيكال إينفكشوس ديزيزس” التابعة لجامعة اكسفورد.
واتُهمت منظمة الصحة العالمية، التي تعرّضت لانتقادات لتأخرها بالتوصية بوضع الكمامات، برفضها الاعتراف بتزايد المؤشرات إلى انتقال الفيروس، الذي أودى بأكثر من 500 ألف شخص في العالم، في الهواء.