24 ساعة – متابعة
كتبت الصحفية الكولومبية”إل تييمبو”، الواسعة الانتشار، أن المغرب، “بلد الأحلام”، يثير أكثر فأكثر إعجاب السياح الكولومبيين، ولاسيما بعد حذف البلدين تأشيرات الدخول بينهما.
وذكرت الصحيفة، في مقال من توقيع أندريس أورتادو غارسيا، تحت عنوان “المغرب، بلد الأحلام”، أنه بفضل دينامية المباحثات بين وزارتي شؤون خارجيتي البلدين، لم يعد مسافرو البلدين في حاجة إلى تأشيرة دخول هذا البلد أو ذاك.
وأوضحت، أنه على هذا الأساس، أصبح الكولومبيون يولون اهتماما أكثر بالسفر إلى المغرب، وأكثر فضولا لمعرفة كل شيء عن المملكة، وتأكيد الفكرة التي رسمها الأشخاص الذين سبقوا وزاروها.
وأكد كاتب المقال أن “المغرب يعتبر من بين ست بلدان يرغب أي مسافر متفتح ومحب للجمال عليه التعرف عليها”.
وذكرت الصحيفة بأن أهم الكتاب ممن استلهموا أعمالهم من المملكة ومن ثقافتها، من أمثال بول بويلز وخوان غويتيصولو ووليام بوروز وألن غينسبرغ قضوا فترات إقامة طويلة في طنجة؛ كما أن سان إكسوبيري، الذي كتب في نظر بعضهم، أجمل قصة في الأدب العالمي، الأمير الصغير، خلال مروره بجنوب المغرب الذي كان حينها مستعمرا من طرف إسبانيا أثر المغرب فيه هو أيضا، دون أن ننسى إيف سان لورو، المولع بمدينة مراكش.
وتطرقت “إل تييمبو”، في هذا الصدد، إلى عوامل جذب أهم المدن السياحية والعتيقة في المغرب. وأضافت أن “مراكش، المصنفة تراثا عالميا بفضل ساحة جامع الفنا، هي جوهرة المغرب ومقصد عشاق الجمال”.
وتحدثت اليومية عن إلامكانيات التي تزخر بها مدينة الدار البيضاء التي “ولجت مخيال الثقافة العالمية بفضل فيلم يحمل نفس الاسم، شارك فيه الممثلان هامفري بوغارت وإنغريد بيرغمان، وبفضل لقاء روزفيلت ودوغول وتشرتشل سنة 1943، للتقرير في مصير الحرب العالمية الثانية”.
وكشفت (إل تييمبو) أن “الرباط وفاس ومكناس، التي تزاوج بين الاصالة والمعاصرة، جاذبة بشكل لا يقاوم بفضل سحرها وآثارها حيث بالإمكان الاستمتاع في الوقت نفسه بالصناعة التقليدية، واقتناء منتجات غير عادية، والتقاط الصور، والتعرف على طيبوبة المغاربة”.
وترى اليومية الكولومبية أن أهم عجائب المغرب هي طريق ألف قصبة وقصبة التي تقود إلى الصحراء. والقصبات هي بنايات كبيرة شبيهة بقصور ألف ليلة وليلة، مذكرة بأن المنطقة معروفة باحتضانها أعمال تصوير تحف سينمائية وتلفزيونية من قبيل “لعبة العروش” و”ألكسندر الأكبر” و”الوصايا العشر” و”لورنس العرب” و”غلادياتور” و”جوهرة النيل” و”حرب النجوم”.
ومن جهة أخرى، تطرق كاتب المقال إلى أوجه التعاون بين المغرب وكولومبيا، مشيرا إلى أن المملكة أصبحت على سبيل المثال مرجعا دوليا في مجال الطاقات البديلة، موضحا أن “محطاتها للألواح الشمسية والريحية تمتد لآلاف الهيكتارات”، وهو ما قد يمثل نموذجا بالنسبة لكولومبيا.