24 ساعة-متابعة
تعيش مدينة الصويرة أجواء استثنائية مع فعاليات الدورة السادسة والعشرين من مهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي انطلق في 19 يونيو الجاري، حيث ألهب مهرجان ليالي المدينة بمزيج من روح كناوة والإيقاعات العالمية. كما أبدع فنانون شباب وأساتذة كبار في تقديم عروض جمعت بين الأصالة والتجديد، وسط تفاعل جماهيري كبير من مختلف مناطق المغرب والعالم.
وشهدت منصة الشاطئ حضورا قويا للجيل الجديد من معلمي كناوة، إلى جانب فنانين عالميين من إسبانيا والبرازيل وساحل العاج، في تجسيد حي لفلسفة المهرجان القائمة على الحوار والانفتاح الموسيقي.
وقد تميزت الدورة الحالية ببرمجة غنية تجمع بين الحفلات الموسيقية الكبرى، ولقاءات فنية تمزج بين الإيقاعات الكناوية الأصيلة والتجريب الموسيقي الحديث، إضافة إلى فضاءات للنقاش والمنتديات الفكرية وورشات تعليمية.
كما سجلت الأصوات النسائية حضورا بارزا، أعادت من خلاله إحياء التراث الكناوي بروح معاصرة، مما منح المهرجان بعدا جديدا في التعبير الفني والانفتاح الثقافي. وتحولت الصويرة خلال هذه الأيام إلى مدينة نابضة بالحياة، تستقبل آلاف الزوار وتمنحهم فرصة استكشاف سحر المدينة العتيقة وأجوائها الفريدة.
نجاح هذا الحدث السنوي الذي تأسس سنة 1998، في هذه الدورة يؤكد مكانته كأحد أبرز التظاهرات الثقافية في المغرب وإفريقيا، ويبرز قدرة الموسيقى على بناء جسور بين الشعوب والثقافات. ومع كل دورة جديدة، يواصل المهرجان تطوير رؤيته والانفتاح على تجارب موسيقية مبتكرة، ليكرس الصويرة كعاصمة عالمية للإبداع الكناوي وفضاء للاحتفاء بالتراث والتجديد في آن واحد.