الرباط-متابعة
دعت الصين أمس الأحد عبر وزير خارجيتها وانغ يي لمزيد من الحوارات المؤسساتية مع الاتحاد الأوروبي، بهدف اعطاء زخم جديد وقوي للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الطرفين.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أجرى محادثة هاتفية مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.
وقال وانغ إن المبادلات رفيعة المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي حافظت على زخم جيد في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الجانبين يؤمنان بأن الشراكة تظل السمة البارزة في العلاقات بينهما.
وشدد على أن الصين تتخذ دائما موقفا إيجابيا في تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن بلاده تولي أهمية كبيرة لاجتماع قادة الصين والاتحاد الأوروبي المرتقب هذا العام، وتتطلع إلى أن يضطلع هذا الاجتماع بدور ريادي على المستوى الاستراتيجي في علاقات التعاون الثنائي بين الجانبين.
ولفت وانغ إلى أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي إجراء المزيد من الحوارات المؤسساتية، لتدارك التأخر الحاصل في المبادلات بين الجانبين خلال السنوات الثلاث التي عرفت تفشي جائجة كوفيد-19. من جهته أكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي متشبث بتطوير علاقات جيدة مع الصين، مضيفا أن استراتيجية “البوابة العالمية” للاتحاد الأوروبي ومبادرة الحزام والطريق ليستا في حالة تنافس ولكنهما يكملان بعضهما، لأن كل منهما تهدف لتعزيز التنمية العالمية.
وأكد بوريل أنه يتطلع لزيارة الصين في أقرب وقت ممكن وإطلاق حوار استراتيجي مع الجانب الصيني للتحضير المشترك لاجتماع قادة الاتحاد الأوروبي والصين هذا العام، ولتعزيز العلاقات بين الجانبين. وكان السيد وانغ قد عقد لقاء بجاكرتا في منتصف يوليوز الماضي مع جوزيب بوريل، على هامش الاجتماع السادس والخمسين لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)
وأكد وانغ خلال هذا اللقاء أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوربي تعزيز الاتصال والثقة، وتعميق التعاون لخدمة مصالحهما.