24 ساعة _ متابعة
عبر المجلس الاتحادي لمريدي الطريقة التيجانية بمالي عن إشادتهم بالملك محمد السادس، أمير المؤمنين، على توجيهاته ودعمه ومواكبته، التي كانت ولا تزال ، حاسمة في إحداث هذا المجلس.
وفي هذا السياق ذكرت سفارة المغرب في باماكو، ضمن بلاغ لها، أن مريدي الطريقة التيجانية نوهوا يوم السبت الماضي بمناسبة تخليد الذكرى العاشرة لتأسيس مجلسهم الاتحادي بمالي، بالملك محمد السادس، أمير المؤمنين، الذي كانت توجيهاته ودعمه ومواكبته، ولاتزال، حاسمة في إحداث هذا المجلس.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم بهذه المناسبة ، الوقوف على الروابط الوثيقة والضاربة في القدم التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية مالي، مع التركيز بشكل خاص على الجوانب الروحية المستمدة من المذهب المالكي الذي يدعو إلى إسلام سمح ووسطي.
مشيرا إلى أن مجموع الشخصيات السياسية والقادة الدينيين الذين تحدثوا خلال هذا المحفل، أعربوا عن عميق شكرهم وعظيم امتنانهم للملك محمد السادس، على مجمل الأعمال التي ينجزها جلالته لفائدة مريدي الطريقة التيجانية والمتصوفة بمالي وحيثما وجدوا.
من جهته، أبلغ حسن الناصري، سفير المغرب في مالي المجلس الموقر رضا وعطف الملك محمد السادس.
كما أشاد السفير بمبادرة الطريقة التيجانية بمالي والتي تتمثل في الإشادة العالية والعرفان لجلالة الملك على دور الملك محمد السادس الحاسم في صياغة ومواكبة هذا المشروع الشامل والطموح.
وبخصوص عمل هذه المنظمة، قال السفير إن إحداث المجلس الاتحادي سنة 2011 يجد مبرراته في الحاجة إلى إطار من هذا القبيل لتنسيق أعمال الطريقة التيجانية، مبرزا أن السياق الراهن يفرض تعزيز التسامح واحترام الآخر وقدسية الحياة البشرية في مواجهة نوازع التطرف والعنف.
وحث الدبلوماسي المغربي المجلس الاتحادي لمريدي الطريقة التيجانية على الحفاظ على روح الوحدة، مع الانفتاح على جميع المكونات الوطنية في مالي و الأمة الإسلامية جمعاء، معتبرا أنه سيكون من الضروري أيضا التنسيق مع 500 إمام تم تكوينهم في المغرب للاستفادة من التكوين رفيع المستوى الذي تلقوه.
وأضاف البلاغ أنه أخذا في الاعتبار الظرفية الصعبة التي تجتازها مالي والانشغال بمسألة السلام والمصالحة في جميع أنحاء التراب الوطني، توجه خلفاء وشيوخ ومقدّمي وكذا جميع مريدي الطريقة التيجانية بمالي، بتوجيه من اللجنة التنفيذية للمجلس الاتحادي لمريدي الطريقة التيجانية، بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يمن على بلدهم بالأمن والسلام ، وذلك خلال “وظيفية تيجانية كبرى” على المستوى الوطني.
وبحسب المجلس الاتحادي، فإن هذا الحفل الكبير مكن من إبراز المعاني السامية لتعاليم الإسلام الوسطي (المالكي)، التي يسير على هديها منذ قرون، الغالبية العظمى من المسلمين بالمغرب ومالي وغرب إفريقيا على وجه الخصوص، والتي تلقنها 500 إمام من خريجي معهد محمد السادس للأئمة والمرشدين والمرشدات بالرباط.
وشكل هذا الحفل، الذي حضره بباماكو نحو ألف مريد للطريق التيجانية، إطارا مثاليا للتواصل بين عدد من القادة الدينيين من بينهم شريف مدني حيدارا، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس تجمع القادة الدينيين في مالي، والإمام محمود ديكو، الرئيس الفخري لهذه المؤسسة، ورئيسا الطريقتين القادرية والقادرية البودشيشية، وكذا الممثل الأعلى للطريقة التيجانية الحموية.
كما حضر هذا الحفل كل من وزير الشؤون الدينية والعبادات، محمدو كوني، والوزير المنتدب أومارو ديارا إلى جانب رئيس وأعضاء المجلس الاتحادي، ولا سيما موسى ديارا، والنائب السابق ورئيس جمعية الصداقية المغربية المالية. ويعد هذا الحضور الوازن ،وفقا للمتتبعين، سابقة من نوعها.
وفي نهاية “الوظيفة”، ابتهل مريدو الطريقة التيجانية إلى العلي العظيم بأن يحفظ الملك محمد السادس، أمير المؤمنين.